خيبة

خيبة

مِـنْ أَيْـنَ أَبْـتَدِئُ الـنَّشِيدَ وَ مَا عَـرَفَـتْ شِـفَـاهِي مِـنـهُمُ نَـغَـمَا يَـبْـتَـزُّ بَــوحِـي لَــحْـنُ أُغْنِيَتِي فَـأَعُـودُ أَمْـضَـغُ أَحْـرُفِـي نَـدَمَا أُخْفِي الحَنِينَ بأضْلُعِي وَمِنَ الْــ خُذْلَانِ يَصْرُخُ خَافِقِي أَلَـمَـا طِـفـلٌ أَنَــا والـشِّـعْرُ أَرْضَـعَنِي مِــنْ ثَـدْيِـهِ ظَـمَـأً فَــزِدْتُ ظَـمَـا حَتَّى إِذَا مَا ذُبْتُ مِنْ عَطَشِي أَطْلَقْتُ مِنْ صَدْرِي الذِي كُتِمَا أُجْرِي سُيُولَ مَدَامِعِي وَعَلَى خَدَّيَّ جِسْرُ مَخَاوِفِي رُدِمَا عَامَانِ أَحْلُبُ ضَرْعَ قَافِيَتِي يَمْتَصُّنِي وَجَعِي وَمَا فُطِمَا وَبقِيتُ أَتْبَعُ لَوْعَتِي وَجِلًا فَازْدَدْتُ مِنْ حُرَقِي بِهَا نَهَمَا زَمَـنًـا رَسَـمْـتُ بِـأَعْيُنِي صُـوَرًا لِــلْـعَـابِـرِيـنَ بَـكَـيْـتُـهُـنَّ دَمَـــــا كُلّ الذِينَ غَـرَسْتُهُمْ بِـدَمِي دَهْــرًا ، جَـنَـيتُ وَفَـاءَهُمْ عَـدَمَا فَإِذَا بِمَنْ قَدَّسْتُهُمْ نَحَتُوا لَهُمُ بِدَاخِلِ أَضْلُعِي صَنَمَا وَانْهَدَّ صَرْحٌ عِشْتُ أَحْسِبُهُ يَومًا يُطَاوِلُ رَأْسُهُ الْقِمَمَا وَالآنَ ألْـقَـيـتُ الـنَّـشِيدَ وَ فِــي وَجْهِي رَسَمْتُ مِنَ الجُحُودِ فَمَا وَتَــرَكْــتُ خَـلْـفِـي كُـــلَّ أغْـنِـيَـةٍ أَوْدَعْـتُـهَـا جَـهْـلًا كُفُوفَ دُمَــى

خيبة

عَامَانِ أَحْلُبُ ضَرْعَ قَافِيَتِي يَمْتَصُّنِي وَجَعِي وَمَا فُطِمَا

لم تعبر عن نفسك فقط بل بما يختلج في كل شاعر لديه شيء من ضمير في هذا الزمان ....
القصيدة كلها جديرة بالإعجاب لكن اقتبست ذلك البيت لإعجابي بصورته الفنية الغريبة ....

تحياتي لك أيها الشاعر الشاعر !

يا الله ..
قصيدة تنضح اوجاعا وتغرق في الانها
حتى الحروف احسها تئن مما تحمل من معان
رعاك الله وهون الامور
بوركت

الشعرُ يبكي أدمُعاً وَدَما
...................والحرْفُ ينعى ذاته ألما
ما زالَ في جَنبيْكَ مُحتدِما
..................في أصغريكَ يُحرِّكُ القلما
لا تجزعَنَّ لخيْبةٍ ولنا
............في معرض الخيبات ما عَظُما
حتى تطاوَلَ وامتطى جَمَلاً
..............وانداحَ يبني في الهَوا قمَما
أبدعْتَ ترْسمُ وجهَ خيبتنا
..........وشجاكَ في ثوبِ الجَمال سَما

لم تعبر عن نفسك فقط بل بما يختلج في كل شاعر لديه شيء من ضمير في هذا الزمان ....
القصيدة كلها جديرة بالإعجاب لكن اقتبست ذلك البيت لإعجابي بصورته الفنية الغريبة ....

تحياتي لك أيها الشاعر الشاعر !

سلمت وغنمت شاعري المتألق
بعض روعتك أخي الحبيب
لا عدمتك

مودة لا تأفل .

الأستاذ عصام فقيري

يغبط النص نفسه -رغم الألم-أن لامس الثريا وجاوز السهى وأجدني على ضفاف معين لا ينضب ولا يغور ماؤه فبات رواء سُلسلا
هذا ثم إن فيض مودة لك من أخيك مع عميم تقدير شاعرنا النحرير

رائع ماتع هذا الشعر ياعصام فلا فض فوك مبدعا!

قصيدة جميلة تحمل الشجن وتقدم الجرس الجميل والحس الأثيل والأداء المميز ، وهي كعادة شعرك تستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت

ودام ألقك الزاهر!

تقديري

ما شاء الله ، دائما تمتعنا بروعاتك أيها الرائع



مبدع ورائع

يا الله يا عصام ما أروعك أنت شاعر مبدع مدهش حقا لقد حلقت بي آفاق رحبة في عالم الإبداع والسحر والجمال فلا فض فوك أيها الشاعر الكبير

ليست خيبة من تلهم هذا الشَّجن الجميل لطفل الشِّعر الجميل .
شكراً ولك التَّحيَّة أخي عصام .