تراتيل
كفكـفْ دموعـك مـن ضيـق ومـن سـقـم ِ وانـفـذ ْ مـــن الـقـعـر كالـبـركـان للـقـمـم ِ
وانـهـضْ مــن الـوهـن لا تضـلـعْ لنـائـبـةٍ لا الـيــأسُ يــرفــعُ لا الآهــــاتُ مـنـقــذة ٌ لا الـسـعـدُ بـــاق ٍ ولا الأحــــزانُ خــالــدة ٌ الـكـربُ يُجـلـي ذنــوبَ المخلصـيـن كـمـا إنَّ الــحــيـــاة َ مـــــــع الآلام مــــزهــــرةٌ إنَّ الـجـمــالَ بـخـلــق الــحــق مـتــَّقــدٌ عيشـي جمـيـلٌ ولــن أرضــى لــه بــدلا فــي بـحــر آلائـــك الـخـيـراتُ تُغـرقـنـي كـيـف الحـسـابُ وبـحــرُ الـخـيـر مـتـّسـعٌ خـوفـي مــن الـمـوت لا كـرهـا بآخـرتـي مـا أروعَ العيـشَ فـي أهـل ٍوفـي وطــن ٍ عـشـقُ الحـيـاة كسـيـل ٍجــاب مـُنـحـدرا حــبُّ النـفـوس وحـــبُّ الـعـيـش تـوأمـُـه ُ لا تـأسـفـَـنَّ إذا أخـطــأتَ فــــي ســهــم ٍ الـــمــــالُ يُفـقـرُأقــوامــا إذا بــخـــلـــوا الـعـمـرُ ومـــضٌ بـــه الأيـــامُ مـسـرعــة ٌ لا يـُسـعـفُ الـعـبـدَ مـــالٌ أو عـــلا رتـــب ٍ تــأتــي الـنـوائــبُ كالـقـطـعـان تتـبـعُـهـا كـثــرُ الـنـوائـب لـــم تـهــدأ عــلــى ورع إنّ الــنــوائـــبَ لــلــوجـــدان مــؤلــمـــة ٌ إنّ الـمـقــاديــرَ تـــأتـــي دون رغـبـتــنــا رغــــم الـمـقـاديـر فـالأعـمــالُ واجــبــة ٌ رغـم المقاديـر لـم نسـكـت عـلـى عـلـل كـم قلتـَـهـا ( لــو) ودمــعُ العـيـن منهـمـرٌ لــم يـجـرِ شــيءٌ وعـيـن الـحـقّ غافـلـة ٌ مــا يفـتـحُ الـحـقّ ُ مــن أبـــواب رحـمـتـه ِ كـــلُّ الـوجــود ومـــا يـجــري بـــه قـــدرٌ إنَّ الخـلائـقَ لــم تـُخـلـق ْعـلــى عـبــث ٍ سبحـانَ مَـن خلـقَ الإنـسـان فــي كـبـد ٍ سـبـحـانَ مــَـن خـلــق الأكـــوان مـبـتـدئا سبحـانَ مَـن قـال كـنْ والـقـولُ مكـرمـة ٌ إنَّ الخـلائـقَ يــوم الـفـصـل قـــد طـويت ثـــم الـرحـيـمُ يـُعـيـدُ الـخـلــقَ مُـقـتــدراً
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري الوائلي
