أساطيلُ مهترئةُ الحضورِ في غيابك 2
هَمْسَةُ قلَمِي تُفَتْشُ عَنْك
كلَهْفَةِ شَفَقٍ لِحضْنِ المَغِيبْ
تُغَازِلُني أُقْحُوانةٌ
فَأعْرِفُ أنَّكَ مِنْها أَنَرْتَ
عَلَيْها مَرَرْت
وَأَنْظُرُ نَحْوَ السَّماءِ..
أُلَمْلِمُ حَبْلاً يَصِلُني إِلَيْك
*********
شَيءٌ آخَرُ
أَنْبَأَنِي بِك
عَلّمَنِيْكَ هَواءً للأنْفَاس
قَطَراتِ مَطَرْ
نَبْضَاً
أَنـْوَارَاً للأَحْدَاقِ
فَتَعَلَّمْتُكَ نَفَساً
مَاءَ حَياةٍ
دَقَّة َ قَلْبٍ
مَدَّ بَصَر...
**********
تَرْتَعِشُ أَصَابِعُ صَمْتي
تَتَوَسَّلُ مِنْكَ هُدُوءاً كَيْ تَهْطلَ
فَاسْتَـلـْقِ هُنَاكَ صَغِيْراً
تَحْلمُ بِالحَلْوَى
بِالأَلْعَابِ
بِعُطْلَةِ صَيْف
وَأُجَمِّعُ أحْرُفَكَ المَغْزُولَةَ ِبي
أَنْسِجُهَا وَحْيَ مَطَر
أَمْضِي ُمثْقَلَةً بِي
أَتَخَفَّفُ بِكْ
و أَنْتَظِرُك.....
مَدَجَّجةً بِالهُطُولِ
وَالخَرْبَشَاتُ تُحِيْطُ بِي
مِنْ كُلِّ أَصَابِعِي
آكلُ بِها
أرْسُمُ بِها
أَنْسِجُ بِها
ثمَّ أَبَارِكُ بِهَا هُوُيـَّتِي
بِصَمْتيَ...
بِك...
فَهَلْ للألمِ طَعْمُ حَلْوَى
وَهَلْ لِلأَرَقِ طَعْمُ نُعاس؟
**********
أَظَلُّ مُحَمَّلَةَ الصّوْتِ مِنْ مُقْلَتَيْك
أَنـْظُرُ .. تُلَوِّحُنِي لَك الأُمْنِيَاتُ
فَتَقِفُ هُنَاكَ صَغِيْراً
وَتَرْسُمُ بِي جُلَّنَاراً
وَ تُرْبِكُكَ المَسَافاتُ بِي
وَ تَمْلَؤني المسَافَاتُ بِك
الرّوح العطشى
27-11-2011
رد مع اقتباس
