|
مُـــــــدّي إليّ مِــــن الســـُلُــوِّ ذِراعـــــــا |
أنا مَن شـــرى مِنــكِ الـهُمــومَ وباعـا! |
يا بِــدعةَ الأكـــوانِ .لستُ مُـــؤَمــِّـــلاً |
إلاّكِ ..يُحــيي الـحــُــبَّ..والإبــداعـــا. |
قـد ناءَ مَــــتنُ الأرضِ بالـــهـــمِّ الـذي |
أمسى يَفُـــــتُّ ويَنـــخِـــرُ الأضـــــلاعـا |
حتّـــى إذا مـا استيقَــظَ الصبحُ الـحزينُ |
وعَـــمَّ في إشــــجــائِـهِ الأرباعــــا |
يَمّمتُ وِرداً مِنـــكِ لا.بـل طــيفـَــــــــهُ |
يســــــــقي الهمومَ ويدفِنُ الإشعـاعا! |
أنا مـُــــدنَفٌ ، صَبٌّ، لِـــــــبـيـنِ حبـيـبةٍ |
ظَعَنَتْ وأهدَتْ قلبـــــــــيَ الأوجـاعـــا |
رَحَــلَتْ وإنّي سائـِـــــلٌ عن حالِهــــــا |
فالقلبُ عنها لا يَطِيـــــــــــقُ وداعــــــــــا |
أتَرَشّــــفُ الحُزنَ المُقيمَ على فــــــمــي |
وأَصُمُّ عن نعــقِ الغُرابِ سَماعـــــــــــــــا |
أحبيبتي مـــا زالَ يجـــــــــــري في دمــي |
حُبٌّ تَــعَــــبَّـــدَ في هــــــواكِ يراعــــــا! |
لكنّـني أقْــــــــــــوَتْ عليَّ فــــجــائِـــــعٌ |
تــقـــتاتُ صبراً بـــاسِلاً وشُجــاعـــــا |
أَلـِــــغــيرِ أُمّتــنا أنوحُ وأشـــــــتكــــــي |
وأَمُــــدّ في بــــحرِ السُـــلُوِّ شـِراعـــــــــــا؟ |
يا اُمّـــــتي يا مــُهجَـــــتي يا لَــوعـتي |
يـا طائـِراً متـرنّــــماً سَجَّـــــاعــــــــا |
نَــقـَّلــتُ طَرفَ البُؤسِ حولَكِ ذاهِــــلاً |
أستَــــذكِرُ الأمــجــادَ والأَصــقـــــاعـا |
وأُجيلُ في الماضــي العزيزِ خــواطِري |
فَــتَــمُرُّ كالسُحبِ الجَهــامِ سِراعــــــا |
فَـأَعُود ألعَـــقُ مِن إنـــــاءِ مـَذلَّــــتي |
مُستجدياً ضَرعَ الجفافِ رَضاعــــا! |
قد جِئتُ اُمّتنــــــــــا، أُأَجـِـــــجُ للعـُــــــلا |
ناراً وأجـمَعُ حولـــهـــا الصُـــنّاعـــــــــا |
وأُنَــقِّـــــــبُ الأيــــــامَ عن مــجــــدٍ ذوى |
وهوى..وضَــلَّ عنِ السبيلِ.وضاعــــــا |
أنا لــــــم أزل يا أُمّـــــتي أحــيا عــــلى |
طَـــلَـــلٍ وأبــني في الســـرابِ قِــــلاعـــا |
وأسيرُ أرسُـفُ في قُــــيـــودِ تَـــخـــــلُّفـي |
لا أستطيعُ – وقــد سُبِقــــتُ – قــِراعـــــا |
واهـــاً لأُمّــــــةِ أحمَــــدٍ..ولِحــــالِهـــــــا |
ترضى الخُــنوعَ .وتـطلُــــبُ الإشباعـــا! |
وتنامُ - بِئسَ النومُ - والأَعــداءُ فــي |
سُهْـــدٍ! تُـعِدُّ لهـــا الغـَــداةَ صِراعــــا |
هيهاتَ إقـــــــدامٌ ..ونُصرةُ أُمـّــــــــةٍ |
مَــــدَّت لأِعــداءِ الـحــياةِ ذِراعـــــــا |
ورَمَت على الأيّامِ كَبــوةَ خيلِـــهـا |
لا تستطيعُ إغــــارةً ودِفــاعـــــا! |
يا سامِعِــــــيَّ أمـــا تَرونَ مصـائِباً |
تـترى وغَـثــراً خــائِبينَ رَعـاعـا؟ |
مُستسلمينَ وليـتهـم إذ أسلـــــموا |
سَلِموا وحازوا في التقدُّمِ باعا! |
أَو لَيتَهم بَذَروا الأَديــــــمَ حـــضارةً |
تُـــهـدي ثِماراً..تُعـــجِبُ الــزُرَّاعــا |
لَكِنّهم. رَجَعوا الوراءَ بِسِلمِهــــــــــــم |
يستَوطِنـــونَ مَــفـــاوِزاً..ويَــفـاعــــا! |
مُـتَـقَلِّبـيــنَ..على تَـقَــــلُّبِ دهــرِهِـــم |
لَبِســوا لِـكُــــــلَّ الــحادِثاتِ قِــناعـــا |
يَتَسـربَلـــونَ فــضــائِحـاً ومَعــايباً |
ويُـــنـادِمونَ سَلاحِفاً وضِــــباعا!! |
يا وَيحَهــــم..حَــتّامَ نُجــهِدُ خــيلَنا |
خـلفَ المُحـالِ..ونــتبِعُ الأتباعــا؟ |
نـحنُ الأُلى فَــتَحوا لِكُـــلِّ فضيلةٍ |
باباً..فَـأَفـعَــمَ بالســـلامِ بِقـــاعــــــا |
مِنْ دِيننا اقتَبَسَ الضياءُ ضيــــاءَهُ |
فَــــأَتــت وُفــودُ العِـــزِّ مِنهُ تِبــاعـــــا |
وعـلى حضارَتِــــنا بنــى أندادُنــــــا |
مَجـــداً لَــــهُ ُكـــلُّ الوُجودِ أطاعـا |
أنُضيءُ للأَعداءِ مِـشعَــلَ مَجــدِنا |
ونَهِيمُ.نطلُبُ في الظلامِ شُعاعا؟! |
كالفارِسِ المِغوارِ سَــلَّمَ سيفَـــــهُ |
ومضى لِسجنِ عِداتِهِ مِطــــــواعا! |
يا أُمّتي فُــــكّي القُيودَ وأطلِــــقي |
أُسْداً تَحِــنُّ إلى العُـلا، وسِباعــــا |
ما عُدتُ أملِكُ - والفظائِعُ جَمّـــةٌ - |
إلاّ - وقد طالَ المدى- استرجاعــا |
ضَجَّ الزمانُ بِكُلِّ إفـــكٍ سافِـــــرٍ |
فَـــإلامَ نسمَـعُ فِريةً وخِـــداعـا؟؟ |
أَوَلم يَئِـنْ أن يَستفـــــيقَ صباحُـــنا |
بعدَ الــــرُقـــادِ؟لِنَـهــجُرَ الأطمــاعـا |
فهُناكَ يبتسِمُ الزمانُ،ويُنشِدُ الــطيرُ |
الجمـــالَ، يُشَـنِّـــفُ الأَسـمـاعـا |
فَلتَزرَعُوا أرضَ العقيــدةِ وِحـدةً |
ولْتَحذَرُوا خُــلْفــــاً بَدا ونِزاعــــا |
"فـَرِّقْ تَسُدْ!" سادَتْ بِهِ أعدائُـنا |
فمتى سَتعرِفُ أُمّتي الإجماعا |