|
أعداء مصر هم الذين بداخل |
وبخارج بإساءة وتطاولِ |
بمجون سعي مستطير حاقد |
بعتو خصم مستفز جاهلِ |
ظن الحبيبة مصرنا نهبا له |
فهوى عليها كلها بمعاولِ |
سلبا ونهبا يرتجي برحابها |
حصدا لخيرات بها ونوائلِ |
فقد استباح الظالمون مروجها |
جهرا بغزو فوضوي هائلِ |
من كل صوب صوبوا نيرانهم |
نحو الأمينة باختلاط مسائلِ |
نصرا لقوم رتبوا أفكارهم |
فيها بترتيب غريب قاحلِ |
ليسوا بمصر رجالها وحماتها |
فهمُ جميعا باختلال معاقلِ |
لا يعملون لأجلها في همة |
مثل الذين تسلحوا بوسائلِ |
لنهوضها وعلوها وفخارها |
متجردين لمصرهم بتواصلِ |
أما البغاة المجرمون بربعها |
فيهددون بقصفها بقنابلِ |
ويخوفون الناس تخويفا به |
عاشوا بخطف في تخوم تقاتلِ |
ويخطئون الآخرين سفاهة |
بمزيد إسفاف وخبث تمايلِ |
ولهم دروب بالصحاري كلها |
كانت لهكسوس بدهر زائلِ |
عاد الأعادي أين (أحمس) مصرنا |
ليصون روضا يانعا بجداولِ ؟! |
يحمي ربوعا باستباحة خصمنا |
صارت بغزو من عدو سافلِ |
ولهم بمصر رعاتهم وحماتهم |
يا ويح رأس قابع بحبائلِ |
أهي الخيانة ؟! أم بلاهة مقصد |
أم أن مصر وشعبها بتحايلِ ؟! |
من بعض قومي باتساق مفاوز |
كي يعتموها بالسواد الحائلِ |
ويمزقوها وفق أهواء لهم |
تمزيق تحقيق المرام الحافلِ |
يا بؤسهم صاروا بركن مروقهم |
عن حضن مصر بخسة المتناقلِ |
في زعم تحقيق لوهم خيالهم |
فمضوا بمصر وأهلها لتخايلِ |
ظنوا الشعوب غنيمة لمرادهم |
فعدوا عليها بانبلاج تثاقلِ |
حتى استكانوا في كهوف سقامهم |
ما بين مقتول بجانب قاتلِ |
وبكى الأنام على الأمان تصرمت |
أيامه الحسنى بعصر تخاتلِ |
بتجبر الهكسوس فينا أقبلوا |
منا بغزو داخلي صائلِ |
وتدفق الأعداء منهم أصبحوا |
فينا بترحيب مريب الغوائلِ |
تخطيط شيطان مريد مجرم |
يسطو علينا باختطاف الناهلِ |
نيلا سيجري نحوهم بتسارع |
والأرض تشكو جدبها بتساؤلِ |
هل نيل مصر تحجرت موجاته |
عنا وسال تجاههم بشمائلِ ؟! |
هل بات يجري للفيافي مسرعا |
نحو الذين تدفقوا بتقابلِ ؟! |
في مصر عانت من لقاء ظالم |
بين العدو بخارج وبداخلِ ! |
يا أيها الهكسوس خبتم كلكم |
أنتم أعادينا بكل محافلِ |
رغم التشكل والتلون والمرا |
ووقوع حابلنا بخلطة نابلِ |
وشخوص أقنعة تجمل سمتكم |
بظنون فكر شاحب متكاملِ |
وعداء جيش شامخ متصبر |
برزين وعي مستقيم عاقلِ |
وسكون شعب واثق في جيشه |
برسوخ فهم العبقري الآمل |
في يوم تحرير جديد قادم |
في زحف طوفان طهور باسلِ |
ليزيل آثارا لعدوان عتا |
فينا عتوا باختراق تباهلِ |
ويعيد مصر لأمنها وسلامها |
بربوع دلتا أو بشاطئ ساحلِ |
أو بالصعيد ونوبة وجنوبها |
وبشرقها وبغربها وشمائلِ |
سنصون مصر من الأعادي كلهم |
مهما استباحوها بجوف خمائلِ |
هي مصر .. مصر المؤمنين بأرضها |
من يحفظوها كلها من جائلِ |
ظن الحبيبة مرتعا لثرائه |
فعدا عليها باختطاف تجاهلِ |
وثوى حسودا طامعا متربصا |
طورا نشيطا أو بطور تكاسلِ |
سنرده ردا حسوما باترا |
لتعود مصر لأهلها بتكافلِ |
إن التدين ليس ترك بلادنا |
نهبا لأقوام بمكر تعاملِ |
وحدود مصر مصانة محمية |
منذ القديم بهيبة وتماثلِ |
لمعارك الأبطال صانوها لهم |
مجد اشتراك في الفخار الفاضلِ |
يا شعب مصر تقربوا من جيشكم |
هم خير جند بانطلاق قوافلِ |
في حب مصر تكاتفوا كي تشربوا |
من نيلها وردا بصفو مناهلِ |
وسيعرف الهكسوس أن مصيرهم |
كمصير من يسعى بزعم باطلِ |
وبأن منحاهم بوار خطاهم |
بطريق ممشاهم بأسوء طائلِ |
فلمصر صرح لن يكون مطية |
للواهمين مع اصطناعِ قلاقلِ |
للمارقين المعلنين حروبهم |
جهرا علينا بانفلات حمائلِ |
يا شعب مصر أمانها برقابكم |
بجميل عهد تكامل وتفاضلِ |
كونوا جنودا بالثغور ببرها |
وببحرها كونوا بكل سواحلِ |
وبجوها كونوا نسور فضائها |
وصقورها طارت بعزم واصلِ |
بين الجميع بشعبها وبجيشها |
فهم الكماة بمستنير تناولِ |
لمسيرة الأحداث دبت بالأسى |
فينا وشقتنا بمحض تجادلِ |
سنقاوم الهكسوس نمضي كلنا |
للنصر مثل أواخر وأوائلِ |
صلى الإله على النبي وآله |
طه الرسول الهاشمي الكاملِ ! |