زهرة برية لليمامة
مهداة ليمامة الشعر و النثر أسماء حرمة الله في يوم ميلادها
شعر د. جمال مرسي
نضبت بحور الشعرِ يا أسماءُ و أصابها من هجرنا الإعياءُ و سعت لبابك تشتكي إجحافنا مذ غاب عن شطآنها الشعراءُ ففتحتِ بابكِ قلتِ يا أنتِ ادخلي قلبي لحزنِكِ يا بحورُ فضاءُ أسقيكِ من كأس النقاءِ مشاعرِاً ليعودَ للشعرِ الشقيِّ نقاءُ يا أيها الشعرُ الجميلُ ألا انتبهْ و انظر أمامَكَ ، هذه أسماءُ و اليوم أقبلَ عيدُها ببهائهِ فتعطرت بأريجِهِ الأجواءُ هل تبخلنَّ عليَّ في يومٍ لهُ في النفسِ من أصدائِهِ أصداءُ هذي " اليمامة " غردت فاستمتعت بغنائها الأغصانُ و الأفياءُ و لكلِّ عصفورٍ يُغَرِّدُ صوتُهُ و لكلِّ قافلةٍ تسيرُ حداءُ و لقد عجبتُ من اليمامة إذ أبت إلا ارتقاءَ المجد حيث تشاءُ في الشعر يسكنها الضياءُ فتستقي من فيضِ ما تسخو به الأضواءُ و النثر تُمسِك باليمين زمامَهُ و لَدَى يراعتِها الحروفُ إماءُ يا ليتَ شعري ، نثرُها و قريضُها قمرانِ إن جنَّ الظلامُ سواءُ هذي زهوري يا أُخيَّةُ ساقها في يوم عيدكِ موثقٌ و إخاءُ فلتقبليها من أخيكِ هديةً تشدو الزهورُ و يطرَبُ الإهداءُ
و دمتم بخير