|
ســـــــــــلام ٌ كـله قـُبـَـل ُ |
إلى الأحـــــباب تشــتعل ُ |
ســـــلام الحب والنجوى |
مع الأنسام يرتــــــــــحل |
أنـــا في غـربتي أشـــدو |
مــع الأطـــــــــيار أنتقل ُ |
إلــى الوطن البعــــيد إذا |
تهـلل وجــهـه الثــّمـِــــل ُ |
ورمـــش العين من بعـد ٍ |
بترب الأرض يكــتحــل ُ |
جراحات اغترابي الأمــــــــــ |
ــس في الأوطان تندمـل ُ |
كـتـمـت الآه تـلـــو الآه |
كـم ضاقـت بــيَ الـسـُّبـُـل ُ |
وقــال السـّهـد في عيني |
فــــــــــلا تغفو ولا تــقـل ُ |
فـــلا نـــثرٌ يهـدهـــــدنــي |
ولا شــــعرٌ ولا زَجـَــل ُ |
ولا البحـر الطويــل يـفــي |
ولا المـجـتث والـرّمَــلُ |
وكم سالت دمـوع العــين |
بالآهــــــــــات تنهـمـــل ُ |
وقـلـبي عاشــق ٌ مـثـلـي |
ضـناه الـشـوق والأمـــل ُ |
عـلـى أمـل ٍ يعــود بنــــا |
إلـى اللقـــــــيا ولا أمـــل ُ |
ويمضي العام تـلـو الـعام |
بــالأســـــفـار أرتـحـــل ُ |
إلــى أرض ٍ لهــيب الــنار |
يـغــشـاهــا فتـشــتـعلُ |
فــلا غـــيم ٌ يـظلـلنـي |
ولا الـرّمضــــاء والجـبلُ |
فـمـا لـي فـي دنــا الصحـرا |
ء لا نخـــل ٌ ولا جـــمـل ُ |
ولــي فــي تــــربكـم دار ٌ |
على جنــباتــها ظـُـلـل ُ |
ولـي أهــل ٌ وجــيران ٌ |
وذكـرى في الحشا تغـل ُ |
وكم طبعت على الوجنــــــــــــا |
ت فــي لقياكم القـبـَـل ُ |
فـــيا أهـلــي وجــيرانـي |
مـتى بالـقرب نحـتـــفـل ُ |
مـتـى اللقـــيا تجمـعـــنا |
لـقـد أعـيــتـني الحـــيـل ُ |
فـبي شـــوق ٌ يحــرّقــني |
يخــــرّ لنــاره الجـــبل ُ |
ويبـقى فـي الـذرا أمــل ٌ |
فـهـل يتحــقـق الأمـل ُ؟ |
. |
. |
. |
. |