[move=down]لم تأت ِ صلاةُ الصبح ِ[/move]
طفلٌ عارٍ
بين حطام
تتساءلُ منه الأقدام
وتثورُ فيه العينان
ولسانٌ شلتهُُ الضربة
أينَ أنام ؟
ما تلك النار ؟
صرخََ :
من حطمَ ألعابي
أين ذاك الدبدوب
كانَ ينادي
يغني أمي أمي
ويسيرُ يداعبُ
أقدامي
من أين هذا الصاروخُ ؟
وإلاما ينظرُ هذا الطيار ؟
إين القفصُ ؟
أين عصفوري ؟
قبل النومِِ
ليلةَ أمسِِ
أطعمهُ
بعضَ بذوِرِِ
أتراه من بين فتاتِ
القفصَ طار ؟
أمي أمي
وسأسألها
كيف الساعةُ
ما دقت للفجِرِ ِ
أين صوتُ الديكِ
وأين وداعُ البدِر
وصلاةُ الصبح ِِ
اليومَ لم تأت ِ
لكن .....
لمحَ وجهَ الأمِِ ِ
تحتَ جدار
أمي ...أمي....
نادى ونادى...
وضاعَ الصوتُ بين حطام
لكن طفلٌ
بعد صياٍحٍ
عادَ فنام
ثم استيقظَ َ
حيثُ الأمَ
حاولَ أن يذهب
لكن ياويلي
إين الأقدام ؟
وجدَ قدماً
ومن الأخرى وجدَ الإبهام
يالا العار يالا العار
عاد وحاول أن يزحف
وباصرار
عن وجهِ الأمِ يدفعُ أحجار
فتشَ عن وجهِ البسمة
عن قلبِ حنان
عن سيلِ الأمطار
نجحَ فوصلَ
وبوجهِ الأمِ التصقَ
فأتى الباغي
وفتحَ النار
فصرختُ: لماذا
قال:
حصار
أبوعباد