قبل أيام , قرأت ما لفت انتباهي في واحتنا , من أسماء أعضاءٍ وعضواتٍ
وبعض أحداثٍ هزت أوتار مشاعري , وعدت أقلب أوراق من كان قدوة لي
في أيام الصبا , الشاعر الكبير الراحل " نزار قباني " ولست أدري لمَ اخترت
قصيدته " إني خيرتك فاختاري " وأطلقت العنان لقلمي , ولست أدري إن كنت قد وفقت
فيما كتبته أم لا , لكنني حقيقة أرحت ضميري بعض الشيء.
وأقدمها اليوم هديتي للواحة , ولكل من في الواحة , ولأمتي , وشعبي , و " ليلى "
عنوان الماجدة التي سأكتب عنها يوما ليعرف من يريد أن يعرف من هي " ليلى "
" إنّي خَيَّرتكِ فاخْتاري" ما بَينَ الواحَةِ والدّارِ ما بَينَ العَيشِ على رَملٍ أو بينَ وسائدِ أشْرارِ وفَضائيّاتٍ مُفسدَةٍ وحَضارةِ غَربٍ كُفّارِ هيَ واحَتُنا وَطَني الثانيْ وبِها جَمعٌ منْ أخيارِ وفَرشتُ بِها في خَيمتِنا بُسُطاً حُمراً للزوّارِ وزَرعتُ حَوالَيها ورداً وسَيُسقى ماءَ الأمطارِ تَتفتَّحُ أورادُ الجوريْ تُهدي عِطراً للأبْرارِ وسأزرعُ فيها بُستاناً مِنْ كلِّ صُنوفِ الأشجارِ فتعالي واسْقي قَهوتَنا منْ جاءَ يُباركُ منْ جاري سَيقامُ لنا فيها عُرسٌ فَنجدِّدُ طَعمَ المِشوارِ وسَيرقُصُ مَنْ يُرضي ربّاً ويَسيرُ وَراءَ المُختارِ ولَئنْ زادتْ لكِ أشواقي فالحبُّ بِها نهرٌ جاري وسأغسلُ فيهِ أحزاني وأضمِّدُ جُرحَ الأنظارِ هيَ عِندي جَنَّةُ دُنيانا وطَريقُ هُدىً للأبرارِ وأقيمُ الصَّلاةَ بِها فَرضاً وأرتِّل آياتِ الباري فَتعالي نوقدُ نيراناً ونَمدُّ مَوائدَ إفطارِ ونُرحِّبُ بالضَّيفِ الآتي آتٍ مِنْ هَولِ الأسفارِ وسأكتبُ نثراً أو شعراً وسأكشفُ فيها أسراري وأعلِّمُ فيها منْ عِلمي وبهِ بعضٌ منْ أفكاري ويَزيدُ مَعارفَهُ فِكري ألقى عِلماً كَالأنهارِ وأكرِّرُ ما أعني حِيناً لأفيدَ ببعضِ التَّكرارِ سأحيلُ دُموعي أحباراً لو جفَّتْ يوماً أحباري وبِها قومٌ حَملوا عِلماً يقفونَ بِوجهِ التَّيارِ لو كانَ بهِ خَطرٌ, شَدّوا تَتلاشى كُلُّ الأَخْطارِ ولَوِ اخْتَلفتْ في رؤيانا لُغةٌ مِنْ عُمقِ الإبحارِ فتخاصَمنا وتَجادَلنا وتَرامَينا بِالأزهارِ وتعانَقنا وتعاهَدنا لنْ نترُكَها للأقدارِ وظُلمت كَثيرا يا لَيلى مِنْ قَولِ الحقِّ بِأشعاري سأقودُ جَحافلَ أمَّتنا وأقودُ جيوشَ الثوَّارِ وسِلاحي فيها إيماني بِعَزيمةِ دينِ الجبّارِ وسأحملُ سَيفي أو رُمحي وسأحمي كلَّ الأسوارِ وسَأبني صَرحاً منْ مجدٍ كي توقدَ كلّ الأنوارِ وسأهدمُ سوراً يفصلُنا وحدوداً بينَ الأقطارِ وأحقِّقُ وحدتَنا يوماً بِمشيئةِ ربٍّ قهّارِ إنْ صحتِ غداً وامعتَصمي سأهبُّ بجيشٍ جَرّارِ وأدافعُ عنْ شَرفِ امرَأةٍ فأنا لنْ أقبلَ بالعارِ لا تهتمِّي منْ مُحتلٍّ فسآخذُ يوماً بالثّارِ عندي فيها منْ ينصرُني وأحيِّي رَتلَ الأنصارِ وأقودُ كتائبَ أطفالٍ ورصاصي بِضعةُ أحجارِ سنعيدُ كتابةَ تاريخٍ ونوحِّدُ صفَّ الأمصارِ ونُنادي أمَّتَنا هيَّا ثوري , ثوري كَالإعصارِ ولِبوشٍ أرسلُ بُركاناً وَ لِتونِ بْليرِ الثَّرثارِ أنَا قيسُ العاشقُ يا ليلى ودَليلي هذي أشْعاري أنَا حاتمُ بالكرمِ العَربيْ كَرمي منْ فَضلِ الستّارِ وأنا بِشجاعةِ فُرسانٍ وشَجاعةِ سَيفي البتّارِ هو سيفٌ منْ جَدّي سعدٍ أو سيفُ عليِّ الكرّارِ هذي أخلاقٌ قدْ ذَهبتْ منْ فعلِ عَبيدِ الدّولارِ هيّا اختاري , لا تَحتاري " ما بينَ الجنَّةِ والنّارِ " عُذرا لنِزارِ القبّاني إنْ هزَّ قَصيديَ أوتاري عُذراً ,عُذراً يا قبّاني فَالعاني تلميذُ الدّارِ
والقصيدة لكم للتشريح والتفصيل والنقد والتصحيح والتصويب.
وتقبلوا تحياتي وباقات الورد