الشوقُ إلى الأبدْ
يبتعث ُ الشوقُ من الذكرياتِ كأنه رسولُ الماضي إلى مستقبل ٍ أقدرُ على البقاءِ من حاضرٍ لا يحضرهُ أحد ،
يُعجزُ العاشقَ والحاقد َ على حدّ سواءْ ، فيحقق العدلَ أثناءَ الغياب ،
ويدقُ مساميرَ النسيان ِ في هياكل العلاقاتِ الميتة ، كأنه يثبتُ لوحة ً فارغة ً على جدار مقبرةٍ جميلة ..
الشوقُ إذا ردفَ حبا ً ميتا يكونُ عقابا ً لمن يحاول المشيَ في ممرات القلبِ المفعمة بالحياة ،
يبقيك على شعور أنك تخسرُ رغم خسارتكَ لكل شيء ،
ويشي بأشياءٍ ستولدُ فيكَ بعد حين ، فيحوّلكَ مآلا ً لما فسدَ قبل أن يخلقَ ،
فتكونُ محرقة ً يحرقُ بها الله ُما فسد َ من المشاعر ،
حتى إذا انطفأتَ أصبحتَ تبحثُ عن إلهة ٍ أخرى .. تميتك .