بكاء الموله

لأبكي في انتظارك دون جدوى
ويبكيني اليتامي والحنين
ولو يجدي بكاءٌ قلتُ عيني
أفيضي ما تحن لها العيون
وحيدا أيها المنفى تراني
ولست أراك إلا ما يخون
تعبنا يا بلاد الله دهرا
وهذا آخر المنفى الجنون
أكابد وافرا وأموت شعرا
ألا ليت الزمان به ضنين
تعاتبني أضعت العمر عدوا
تراود ما يكون ولا يكون
وترتجل الدماء من القوافي
وتصعد بالنشيد فتستكين
ولي ركن مكين في كلامي
وليس سواه لي ركن مكين
أقول لقوت يومي ما تراني
هزيلا لا تُسرُّ به العيون
ولو قمر رمَوهُ إلى شمالي
ولو شمس تبين بها اليمين
على أن أترك الوحي المصفى
وتشغلني البلادة والسنين

وهل يقوى على الصمت الأمينُ
ويترك في بلادته الخؤون
ويستعدي الكرامَ كليب غدرٍ
له في كل مخزية شؤونُ
وضد حروفنا المعطاء تزجى
بكامل عريها منهم لحونُ
وتكتبنا الجهات الستُّ جهلا
سطورًا لا تلين ولا تبينُ
ونستاف الغبار كما أرادوا
وتهجرنا الحواشي والمتونُ
وتنظرنا المنافي بازدراء
وتلفظنا كما تهوى السجون
ونحلم بالغد الآتي صغارًا
ومنا مَن يكون ولا يكون
فعند مرارة التقبيل نحيا
ومنها سوف تبعثنا الشجون
ونكتب من شغاف القلب شعرًا
له الأيامُ تطرب والسنون

ويحيى بن سليمان سيبقى
بواحتنا المغرد والخدين
بوركت يا اخي
دام القك

مازال لك بالابداع باع طويل
دمت

الله الله .. ما أجمل البوح على بساط الوحي المصفى عطرا
جميلة شاعرنا المبدع المتألق الجميل والروعة اكتملت برد شاعرنا الكبير محمود .. ما أبهاها من واحة
محبتي وكثير تقديري

وحيدا أيها المنفى تراني
ولست أراك إلا ما يخون
تعبنا يا بلاد الله دهرا
وهذا آخر المنفى الجنون
أكابد وافرا وأموت شعرا
ألا ليت الزمان به ضنين

نجد مرافئ لأنين القلب في الكآبة التي تغمر الحروف أحيانا
فنستكين إليها

ما احلاه مرفأ هذا البوح يا يحيى

أهلا بك في واحتك

تحاياي