سكت الهزارْ
أخذ الزمان كمانه
كسر الفنارْ
والضادُ منْ فرْط الأسى لبستْ خمارْ
نارٌ تسيل من العيونِ
وعلى الخطى في القلب نارُ
شحرورنا في أرضنا
كره الإسارْ
عزم الفرارْ
لما رأى أحلامه
قد طالها ليل الحصارِ
هلك البيانْ
سكت الكمانْ
وبكت عمانْ
وبكى الفصيح النهروان
أين الذي حمل الزؤام بكفه
شحذ السنانْ
الليل شرد فرحتي ياويلتي
قبل الأوانِ
والقدس أنّتْ منْ أسى
منْ تحْت طاولة القمارِ
من بعد عزٍّ واقتدارِ
صارتْ أميرة دارنا
مأسورةً في حضْن عارِ
والعالم العربي مخصي وخائرْ
يبكي على عصر المفاخرْ
بين الخرائد والحرائرْ
ويصيح كالبوم منْ عمق المقابرْ
هيا صلاح الدين قمْ
ومتى يجيب الليث أصوات العواهرْ