أنا الأديبُ الــــذي من طـُـــــــولِ غُربــتـــه دَوَّى مرارًا و لـمْ يُــسْــمـعْ لـــــــهُ صَخَـــبُ غُضُّــوا بصائــــركمْ عني مَتَى غضِـــبَـــتْ عَــيْنـِـي و طافَ عـلى أهـدابها الغَـــضَــــبُ لا يعْــــرفُ الشعـْــــر إلا مَــنْ تـَـــذوقـَـــــهُ و لا القصــيــــــدةَ إلاّ شــــاعــرٌ نـَــجـِــــبُ شِعْــري سَعـِــيــرٌ إذا ما الجَـــوْرُ أجّـَجَـــــهُ حَـــرٌّ ألِــيــــمٌ على الأعـــــــداءِ مُلــتــهـِــبُ كُلي ضجـيــجٌ فـــمــن ذا بعْــدُ يــسمعــنـــي إنْ بـُــح شِعري و صَدتْ عَـــنِّـــيَ العَـــرَبُ القـــدسُ يـــبـكـي على أشبالــــــهِ غَضَـبــــًا مَنْ ذا أخَـــــيَّ مِنَ الــفُـــرسـان يقــتَــــــرِبُ القدسُ يبكــِـي فأيـْــــن العــُرْبُ مِنْ وطــــن لا تستكيــــنُ على أغــصـــانــــهِ الـكُــــرَبُ سَـيْـفــــــي و سيـــفـُـك سِـيـّــانٌ إذا عزمَــتْ سيفُ الأعـــادي حِراباً خاب من حــــربُـــوا يا أمــةً جَــــفّ مِـــن تِذكــــارهـَـا قــلـَــمِــي عِمِي صبــَـاحاً إذا ما استحــــكـــمَ الكـــرَبُ لا يــركــــبُ البحـــرَ إلا مــــن تَـــعـَـــــودهُ و لا الســـفـيـــــنــــةَ إلا قــــائــــدٌ ثــقـِـــــبُ