كيف تركتَــنا ؟؟؟؟؟؟؟

لا تبكِ جرحكَ، عش إباءكَ، وحدنا

نبكي، وتكبُر في مصابكَ مؤمنا

كن أنتَ أنتَ، كما عرفتُكَ دائما

حُرّا، أبِيَّ النفس، صلبا، ليِّنا

تمشي حذاء الغيم، تحمِلُ في يدٍ

صبرا، وبالأخرى توزعُ سوسنا

تدري بأنكَ لستَ آخر منذَر

للضوء يسرق منكَ ظلا موهَنا

آمنتَ بالذكرى، وكذَّبتَ الذي

ما صدَّقَ الرؤيا، وما يوحَى لنا

يا فجرَ هذا الليل كمْ أخَّرتَه

حتى يكاد الفجرُ ينسى أمرنا

كم صرتَ فينا متعَبا، ومشرَّدا

وصدى صداكَ يظل يهمسُ: "من أنا؟"

جُعنا لتشبعَ، جعتَ لم نشبع ولم

تشبع، وظل الخبز باق هاهنا

هذا نشيدُكَ يا ابن أمي، لم يَعُد

يتلو سواكَ، وأنتَ تتلو حزننا

بشَّرتَ بالنسيان صمتا متخَما

بالذكريات، لكي نضمِّد صوتنا

واخترتَ هذا النزفَ نمشي فوقَه

كي نعبُر الماضي.. وتبقى خلفنا

لا تولَد الكلماتُ إلا طلقةً

ومتى تُقَلْ تُنسى، ونذكُر موتنا

بالله يا من فيكَ نكبر خُفيةً

ونخبِّئُ الأحلامَ، كيف تركتنا؟

لا تبك جرحك...

الله الله الله
كم هي رقيقة تلك العبارات وجميلة تلك الصور
غريبٌ اسلوبك بصدق
ولا اراني الا منجذبٌ اكمل القصيدة . بل واعيد قرائتها مرتين
لاكتشف اشياء جديدة وجديدة
احساس حزينٌ يكاد يقطر دمعاً
وعتابٌ برفق حدّ مجاراة اجنحة الفراش
شكراً لك
....
بصدق بصدق
تمتعت بالمرور من هنا واحمد الله انني كنتُ اول الزائرين

شاعرنا المبدع : خالد بناني
قصيدة أينعَتْ إبداعًا، فلذّ قطافُها إعجابًا ، نصٌ رفيع القِيمة ، فَريع القامة
بورك النبض

في ظل حروفك يطيب لي المقام
وعلى إيقاعها أتابع بهاء الكلم يميس نديا يطرب الذائقة جرسا ويشجي القلب حسا

تمكن من نفسي شجن قصيدك شاعرنا
لا فض فوك

تحاياي

شكرا ايها الشاعر الجميل الذي تصطف له المفردات
ليختار اجملها واكثرها وقعا ودلالة
بهي الصورة والجملة الشعرية
نص ملئ بالشجن يلامس الروح برقته وبمفرداته الدالة
مودتي

جُعنا لتشبعَ، جعتَ لم نشبع ولم

تشبع، وظل الخبز باق هاهنا

قطفت هذه الزهرة المدهشة من ذاك البستان وكلهن أزاهير
أجدت وأبدعت أيها الشاعر الجميل وسحرت ذائقتنا بقولك الصادق وشعرك السامق
محبتي وكثير تقديري كما يليق

كيف تركتنا؟؟؟ الشاعر خالد البناني

لا تبكِ جرحكَ، عش إباءكَ، وحدنا نبكي، وتكبُر في مصابكَ مؤمنا كن أنتَ أنتَ، كما عرفتُكَ دائما حُرّا، أبِيَّ النفس، صلبا، ليِّنا تمشي حذاء الغيم، تحمِلُ في يدٍ صبرا، وبالأخرى توزعُ سوسنا تدري بأنكَ لستَ آخر منذَر للضوء يسرق منكَ ظلا موهَنا آمنتَ بالذكرى، وكذَّبتَ الذي ما صدَّقَ الرؤيا، وما يوحَى لنا يا فجرَ هذا الليل كمْ أخَّرتَه حتى يكاد الفجرُ ينسى أمرنا كم صرتَ فينا متعَبا، ومشرَّدا وصدى صداكَ يظل يهمسُ: "من أنا؟" جُعنا لتشبعَ، جعتَ لم نشبع ولم تشبع، وظل الخبز باق هاهنا هذا نشيدُكَ يا ابن أمي، لم يَعُد يتلو سواكَ، وأنتَ تتلو حزننا بشَّرتَ بالنسيان صمتا متخَما بالذكريات، لكي نضمِّد صوتنا واخترتَ هذا النزفَ نمشي فوقَه كي نعبُر الماضي.. وتبقى خلفنا لا تولَد الكلماتُ إلا طلقةً ومتى تُقَلْ تُنسى، ونذكُر موتنا بالله يا من فيكَ نكبر خُفيةً ونخبِّئُ الأحلامَ، كيف تركتنا؟

قصيدة رائعة أخي
تستحق أن تعرضها بتنسيق جميل

شكرا لك

بوركت

الغالي صادق البدراني
سلمك الله سيدي من كل سوء وبارك فيك
أنت على الرحب والسعة دوما
وهنيئا لي بإطلالتك

كن أنتَ أنتَ، كما عرفتُكَ دائما = حُرّا، أبِيَّ النفس، صلبا، ليِّنا
تمشي حذاء الغيم، تحمِلُ في يدٍ = صبرا، وبالأخرى توزعُ سوسنا
ثنائيّات جميلة ... صلبا ، ليّنا ... صبرا ، سوسنا
رائع ما أتحفتنا به
بوركت
تقديري وتحيّتي
( همسة: أليست تُنْسَ - جواب الشّرط مجزوم)