أطوف البراري أحب البحار
ونوران قلبي ضياء ونار
تضيء اليالي بدفء عجيب
لواعج نفسي كشمس النهار
فكيف لقلب محب رقيق
يذوق العذاب بكأس انكسار
وكل الكؤوس فاضت بشهد
لعشاق ثملي يذوقوا المرار
زرعت القلوب هياما وشوقا
وصحراء جرداء كانت قفار
ففي البعد عنك يصبني جنون
وفي القرب منك اصاب انهيار
فعش بالاماني يا أنت وأطرب
غداة التروي وطول انتظار
ستأتي اكيدا بوصل قريب
ويرضي فؤادي بسكني الديار
ولحن خفيض وباقات زهر
وشمع وفير يذوب انصهار
سنبدأ تعداد احلي سنين
لعمري وعمرك انت المنار
فأنت المعلم قلبي زمانا
بأن الرسوم تحب الاطار
وأن الجنائن تحمي بسور
سياجا متينا بعالي الجدار
وعيناك نبع الصفاء أشتهاء
ونهل المباسم عذب الحوار
بوجه صبوح لبدر السماء
تعلق قلبي فكيف الفرار
رمتني الرماح بسهم اصاب
تخطي الضلوع واشعلها نار
ففي القرب شوق لهيب تلظي
وفي البعد خوف وشك دمار
فلا تحرميني قربا يدوم
يا خير الرفيق وحسن الجوار
فكيف الحياة ابتعادا اراها
سوي بعض حلم وبعض انتظار
هدية العيد للقنديل
بقلمي
21/8/2012
اشرف تاج الدين