صوتٌ من المستقبل

انا فلان مازن عبد الجبار نحن في عام 2030 امتنا تحولت فلسطين كبيرة واستولى المستوطنون على اراضينا وارتكبوا مجازر ابادة وتهجير وبقي منا القليل يعيش على فضلات الغير والتسول في شوارع العواصم الكبرى كما توقع ابي حين قال بالامس القريب ستتحول الامة فلسطين كبيرة ليس فيها الا الغرباء وشذاذ الافاق ان لم نعد لديننا شعب لا يدافع عن ارضه لا يستحق الحياة لم يستجب له احد ولم يستطع نشر ابحاثه وكتبه لانه فشل في الحصول على الدكتوراه الفخرية من احدى الجهات العلمية بالرغم من ترشيحه لها و من حصلوا عليها لم يقدموا جزءا يسيرا مما قدم للامة فذهبت فرصته لخدمة الامة ادراج الرياح لان احد المغرورين شوه سمعة ابي بامكانيات اسياده عملاء الصهاينة الادارية وحُذِفت شكوى ابي في مركز شرطة ابي ظبي حول سرقة مقالته العلمية موت معلب ام.... للتستر على مدير الابحاث الزراعية حينها في الامارات والمديرية ذاتها ووكالة الانباء وجريدة العرب اللندنية اللتين نشرتا الخبر بل وحذفتْ جريدة العرب اللندنية جميع مقالاته وابحاثه العلميةفي ارشيفها وخاصة التاريخية خفايا التاريخ والاوراق الممزقة من سجلاته والتي عجز عن الوصول اليها كبار الاختصاصيين في التاريخ نعم حذفت من ارشيف جريدة العرب اللندنية الاكتروني والمكتبي وجريدة الشعب المصرية وغيرها تحققت جميع توقعاته بعضها منذ زمن وبعضها الان وغير ذلك من معاناة طويلة واصرار على خدمة الامة سقطت جميع اوراق شجرته في الحياة واحترقت جميع مراكبه التي طالما صال وجال بها في بحور الحيف والبغي شانه في ذلك شان الكثيرين الذين رفضت الامة الاصغاء اليهم ولأثبت ان ابي بطل لا يقهر حتى بعد وفاته اعيد نشر قصيدته التي نشرها عام 2008 ردا على تعليق الشاعر السوري الكبير دكتور محمد رائد الحمدو على احدى قصائد ابي




تثبيتها خير ردِّ
ومنك أجمل ودِّ
محمد الشعر عُمْنا
في بحر صيدٍ بِصدِّ
صيادُ ماذا من الصيدِ عدتُ صيداً لصيدي
بئس الحياة بدهرٍ
يهدي الورود لِفهدِ
دهرٍ جفاني ليصفوْ
حيناً لأنتن وغدِ
وأنت خير طبيبٍ
النصح للحرّ يسدي
في الكف جمر التحدي
فكيف أخشى التردي
ما حالتي ما دهاني
أزرى الزمان بجهدي
واليوم قومي تراهم
عادوا لقولٍ وردِّ
نصحتهم بمقالي
ومنهمُ لي التصدّي
شرحتُ قولي وقصدي
ولا اقتناعَ بسردي
قالوا كلام رسولٍ
من الصروح لِنجدِ
قومٌ بهذي الرزايا
ترمي العداةَ بوردِ
إمامهمْ أنتنُ غرٍّ
وسبعهم أجبنُ قردِ
ولا حياةَ لِغِرٍّ
فالجهل أصعبُ قَيْدِ
هذي جموع التردّي
باتت فتاتاً لِفهدِ
لحى الأله زماناً
يزري بصاحب مجدِ
كل الدهور تَدنَّتْ
بهجر سيفي وغمدي
كل الأماني تلاشت
برفض زحفي وسردي
كل الشكوك ستُبرى
يوم اليقين بِسردي
وظنّهم سوءٌ فهمٍ
وتلك بصمةُ وعدِ
وكل شئٍ تَدَنّى
بِهجْر ما بات عندي
أنا غريبٌ حزينٌ
فردٌ ولستُ بِفردِ
لحى الإلهُ زماناً
الصابُ فيه كشهدِ
واليوم خَرّ بنائي
والشوق زاد لِهدّي
واليوم أين علاجي
متى الرجوع لِعهدي
ما علّتي ما دهاني
ماذا يُعَدُّ لأُسْدِ
وفي دروب المعالي
نُكوى بِجمرة حقدِ
جرحي كبيرٌ بِحدّي
نزفي لآخر عهدِ
وما لدائي علاجٌ
فمات سعيي بِوجدي
ومنْ لقاءٍ لِبعْدِ
ومنْ بحارٍ لِوِرْدِ
مُضَيَّعاً بِدروبِ
القصرُ فيها كَلحْدِ
أإنّ مابي فصامٌ
أم لي شجاعةُ أُسْدِ
وكم مصابٍ دهاني
والعدُّ ضاع بِعدِّ
عمري بحار بلايا
ما بين جزرٍ ومدِّ
واليوم عذرا فإنّي
ماضٍ لصولةِ فردِ
يروي حكايةَ جندي
يسعى لِجَدٍ بِجِدِّ
بالجِدِّ يسمو ويأبى
ينصاعُ يوما لِجَدِّ
والسيفُ عاد غريباً
والحر عبداً لِعبدِ
والحِلم عاد سجيناً
يُكوى بِجمرة لدِّ
وأحرقُ اللدَّ طرّاً
بِريح شعلةِ مجدي
وإنْ تدنّتْ عصورٌ
فما لها غير حدّي
أنا لمجتث شعرِ
في شرِّ حينٍ وعهدِ
بحرٍ جفته عصورُ
فكان لي أنا وحدي
قصدتُ فيه سروري
فكان لي غيرُ قصدي
وإن يروموا فنائي
فقد قبلت التحدّي
أنا فتاها وأرنو
لِلمجد حتّى بِلَحْدِ
والموت يخشى لقائي
ففي زحوفي تحدّي
وذا الظلام سيُمحى
بِنور حِلمي وحدّي
قطعتُ عمريَ بحثاً
عما فقدتُ بِمهدي
واليوم عدتُ لشعري
على مشارفِ لحْدي
وإن هجاني خصومي
فالردُّ باقةُ وردِ
خضتُ المهالك لكنْ
لم أخش يوماً تصدّي
وإنْ تأخّرَ ردّي
عذراً لكم جنْب ودّي
شكراً لتثبيتِ شعري
في ملتقاكم وردّي

مازن عبد الجبار ابراهيم العراق