أُحاذِرُ عَينَيكِ
أَن يَخدَعوني
وَ أَن يَأسِروني
وَ أَن يَعصِفوا بيَ
أَو يَقتُلوني
كَفى ذا التَّجَهُمُ
لا تُزعِجيني
وَ لا تُغضِبيني
وَ لا تَجعَليني
أُقاتِلُ عَينَيكِ
وَلتَرحَميني
فَدونَهُما
سَوفَ أَفقِدُ نَفسي
وَ بَعدَهُما
سَوفَ أَخسَرُ عُمري
كَفى ذا التَّجَهُمُ
لا َتقتُليني
أَرى بَينَ عَينَيكِ
بَعضَ ظُنوني
وَ بَعضَ يَقيني
وَ بَعضَ شُجوني
أُسافِرُ فيها
وَ أَسبَحُ فيها
وَ أَغرَقُ فيها
إِلى أَن تَليني
أٌتَرجِمُ فيها
حُروفَ الحَنينِ
وَ صَوتَ الأَنينِ
وَ مَعنى جُنوني
وَ أَبعَثُ فيها
رَسائِلَ شَوقي
لِلُقياكِ أَنتِ
وَ أَنتِ تُريدينَ
سَحقَ جَبيني
وَ أَرسُمُ فيها
مَلامِحَ حُبّي
مَلامِحَ ذَنبي
وَ طَيفَ سُكوني
أُطَوِّقُ فيها
مَآسٍ تَخَلَّت
قُلوباً تَحَلَّت
وَ روحاً تَجَلَّت
بِالياسَمينِ
وَ أَجلِسُ فيها
كَمِثلِ الدُّموعِ
وَ بَينَ الرُّموشِ
وَ فَوقَ الجُفونِ
أُنادي خُذيني
وَ أَعزِفُ فيها
بِآهاتِ قَلبي
وَ أَبذُلُ نَبضي
وَ أَبذُلُ عُمري
وَ أَغزو لِأَجلِكِ
حَدَّ المَنونِ
فَهَلّا تَصوني ؟!!