ويحيا حبه شعرا
وأهواكم ...
وأحيا يومي الوضاح
في بستان ذكراكم
وأعشق جلستي ليلا
واذكر جلسة السُمَّارْ و الأقمار ساهرة
على أجفان شباكي.
وأذكركم
وقلبي ذا يهيم الآن منتفضا
بعطر من خمائلكم
يغني الشعر مبتهجا
لأجل الحسن يزهو في محياكم.
*******
وأذكركم ... إذا غابت مواسمكم
وتشكو لي غيابَ الشعر
عن وجدان أقلامي
شموعُ الليل والأوراقْ.
إذا ما الليل يسكنني....أناجيكم ....
لأدفئ رعشة الأشواق في صدري....
أخبئ قلبي الملتاع في الظلمة
وحين الصبح أستره ...لكي لا تشهدوا ولعي
ويوما إن تراءى الدمع للأشهاد, أمسحه ...
ألملم عزة النفس.
أقول وبسمتي تزهو على وجهي
هي الأنداء عند الفجر ..قد مرت هنا شوقا
لكي تسقي شغاف الورد في قلبي
فألقت بالشذا ماءا على جفني.
وأنكر أنني أبكي
وهل يبكي الرجال السمر من وله؟
وأعشقكم ...
وأنكر أنني أعشقْ
وأرسم فرحتي زيفا على وجهي
وغابات من الأشوك في أنحائه تـُورق.
****
فدلوني إلام الصمت في أركان مرساكم
وهذا القلب قد هامت سفائنه بغير شراعْ.
فلم تفتح مدائنكم له بابا .. ليسكنه
فلا تلقوه فوق مدارج الترحال والغربة.
.
*****
وأذكركم
وقلبي ذا يطوف الآن من شوق
يمر على مضاربكم ،يغنيكم
ويتلو حلو أحرفكم .. يناديكم
يجرد نبضه قلما
يغرد حزنه نغما
إلى الأبواب ينقرها
وغير الصمت لا يلقى
يحط جناحه المكسور
في أوساط باحتكم
يطوف على نوافذكم
ويلقط حَبَكم نَهـِما
فلا يشبعْ.
وأذكركم
*****
وهذا القلب لن يخبو..
يحب العشق ، يعشقه.
يحب الحب يصهره
ويجعل حزنه فرحا
سيحفظ حبكم سرا
ويوما ، لن يبوح به لغير الشمس والأقمار
والأطيار والأمطار, والحنطة.
إلام الصمت .. (يا نُعْمى)
وهل ترجو صحارى الروح
بعضا من شذا الكلمات
ما زالت هنا تشدو
وهذا القلب لن يسلو
إذا ما كان مؤتنسا بهمس من حكاياكم
ولن ينسى مودتكم
سيبقى الدهر يذكركم
ويحفظ عشقه دُرَّا ...
ويحيا حبه شعرا