دُعاء ( ترنيمة ) :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
يا من أسجد ملائكته لأدم ، ومن أجله وضعَ وأبلسَ ،،، إبليسا .
ويا من بيوم الذبح حمل إلى فرعون الطفل ،،، موسى .
ليحيا !!! ومدّ له ، ومن العجب ألْهَمَ العدوّ ،،، رسيسا .
ويا من ، من بين ظهراني اليهود وكيدهم ، نَجّ المسيح ،،، عيسى .
ويا من من الإبل ضرب مثلا ، فأروى الورى ، وأظمأ ،،، العِيسا ! .
ومن بين فرثها ودمها وأبوالها جعل الشفاء ، إذا ملأنا القِداح وأدرنا ،،، الكؤوسا ! .
ويا من ، لميعاد المرء وآخرته ، سجّاه ،،، ناووسا .
وأعلى بعباده إذا نودي بحيّ على الصلاة ، وأخنسَ ،،، المجوسا .
ويا من تعفّرت له النواصي ، وذرفت أعين ، وأذلّ المؤمنون ،،، الرؤوسا .
ولقد علمتني ، ما كنت يا رب امرأ سوء ولا ،،، خسيسا .
فأشكو إليك يا رب من حسبته من بين الأقمار ،،، أنيسا .
سبحانك ،،، هو من خلقك ، غير أني أراه خلقا ،،، نفيسا .
فأنت أبدعته ، وحسّنته حتى هِمتُ مع الجنّ في القِفار ،،، عِرّيسا .
أسمع عزيفهم وتترائى لي أشباحهم ، وفي الوِهاد يراني العاقل ،،، جليسا .
أراني شُربَهُ سُلاف العصير ، مزاجه لُبّ فاكهة ، يتدارك ببرده في الحرّ ،،، نسيسا .
والثلج يداعبه ، ثم يقرضه بأضراس في تكامل حسنها صارت ،،، مقاييسا .
ومائدته زانت بتنميقه ، إذ لا يأكل إلا إذا كان الطعام من الحسن والذوق ،،، قنيسا .
فراغ كالثعلبان ، وترك القلب يرزح ما بين ضلع وضلع ،،، حبيسا .
ولقد أصْدقتُه ، فكيف يذيقني مر الطعوم ، وهو من فرحه كاد أن ،،، يميسا ؟ .
ولقد عفّ مقصدي ، فكيف يُقصِنِي بعد إذ نَويتُ بشرعك أن أجعله ،،، لميسا ؟ .
ولقد برع في النكاية والصدّ ، وجعل أصبعه في أذنه إذ طلبته وصيّرني ،،، عبوسا .
وقيدني في وحدتي ، حتى أكل القيد عظمي ، وأمسيتُ لا أطيق ،،، مساسا .
كعزيز مصر ، لما حبس البراءة ظلما ! حيث تمهّر في الغيّ وأتقن ،،، التدليسا .
فافرغ عليه حبا كامرأة فرعون لما أحبت الرضيع ، يا رب أو عدلك أن يقبع ،،، تعيسا .
ثم سُقْهُ كما تسوق الغمام لبلد في يوم كان حِراقاً ،،، حسوسا .
ـــــــــــــــــــــــــ ـ انتهى ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
حسين الطلاع
15/5/2011
المملكة العربية السعودية - الجبيل
: الوضع هنا هو الوضاعة والدناءة ، وأبلس أي يأس من الرحمة .
: الرسيس من أسماء الحب .
: العيس هي الإبل .
: ورد أن أبوال الإبل خاصة الأبكار منها إذا خُلط بحليبها وشُرب كان شفاء من الأمراض .
: الناووس هو القبر
: التعريس هو المبيت ليلا .
: العزيف هو صوت الجن ،،، والوهاد هي المنخفضات .
: السلاف هو روح العصير ، ومزاج لب الفاكهة قطع مع العصير ( كالبرتقال والفريز ممزوجا ) ، ويتدارك النسيس أي يبعث الروح والحياة .
: المقصود أنه يحب الثلج الموجود في العصير
: أي لا يجلس إلى مائدة إلا إذا كانت مهندمة نظيفة راقية ،،، وقنيسا أي أصيلا في الذوق .
: اليوم الحسوس هو اليوم الشديد الحرارة ، وكذلك الحِراق نفس المعنى .