مقال بعنوان : 2014 .. لحظة قبل الرحيل

2014 .. لحظة قبل الرحيل

في سرعة بلا روية وعلن بلا خفاء ولا كبرياء يجمع أشتاته ليرحل , أتى بلا استئذان كما يرحل الآن يتجاهل ما تركه وما خلفه من آثار زرعت في وجدان أمة هما وغما وحزنا وألما ,
إنه الراحل غير مأسوف عليه 2014 عام ولا أسوأ على المستوى العام ضاع من عمر الوطن لم يكن أفضل من سابقيه كما تمنيناه ونتمنى أن يكون لاحقه عوضا عنه ولكن هل نتركه يرحل بخطاياه وآثامه وآلامه فقط أم يستحق ولو كلمة عتاب وحساب
عفوا أيها العام الراحل هل تعلم ما فعلته بنا بجهالة البعض منا كم يتمت ورملت وأدميت وأثقلت وتثاقلت وحملت أوزارا شتى فلا معروفا صنعت ولا وطنا بنيت ولا خيرا بذرت ولا عطرا نثرت بل حصاد مر يمنة ويسرة فهل تسمح بلحظة قبل الرحيل ؟!
أما كان أولى بك ان تكون ناصحا أمينا لبعض العقول والقلوب أن تتعظ مما سبق وتعلم أن أبواب الفتن كثيرة والعاقل من ألجمها ونزع فتيلها
أما كان أجدر بك ان تنبه الغافل فينا أن من أراد الخير لأمه وادعى محبة وطن أن يكون حرصه على الوطن أكبر من حرصه على الاستبداد والاعتداد برأي قد يجانب الصواب فلا نبت زرع ولا خير حصد أم أن إدعاء الحب بالكلمات أسهل من العمل على وحدة صف وقوة بنيان
نعم لحظة قبل الرحيل هل تترك لنا آثارك وفتيلك ونارك دون ان تحمل معك خطاياك وأوزارك ودون ان تنصح من عاونك وكان مشعلا في يدك تستخدمه كما شئت ليزرع خوفا وينشر فتنا ويروع آمنين ,
هل علمت البعض فينا أن من يخرج من بيته من أجل صراع سياسي طاعة ورضا وإتباعا لأوامر قيادة أو انتماء لفصيل أو جماعة لا يعتد جهادا و نضالا فلكل هجرته ولكل ما نوى ,
ستقول هذا زرع يديكم وحصاد البعض منكم نعم لقد غيب الفكر عقولا لم تعِ ما تفعل وقلوبا لم تعِ ما تكتب فضيعت وأضاعت وقسمت أوطانا ومزقت أمما ولا زالت تخدع بسطاء باسم الدين والدين من كل قتل وسفك دماء براء
ارحل عنا نعم فنحن لا نريدك ولا نريد من عاونك ومن أيدك ومن تستر بك ومن استثارك لتصب علينا حمم غضب ونار فتن أرقت مضجعنا وأوجعت قلوبنا وحطمت ديارنا ومزقت أحلام صغارنا
آه لو استطعنا أن نحاسبك لرجمناك ولقناك درسا أن النار تأكل من يشعلها وأن الحب وحده يصنع المستحيل ويحيي القلوب ويجلي الصدور وينير العقول وأن حب الإله قبل حب الحياة وأنه طوق النجاة وأن حب الوطن فرض على ساكنيه ومن يتنسم هواءه ويرتوي بمائه وأن الوفاء للوطن أبقى من كل انتماء وطاعة وولاء
ارحل أيها الفاعل والمفعول ارحل تعذبك روح المقتول والمغدور والمهدور وكل من فقد الشعور ارحل فنحن ننتظر أن يأتي غدا أفضل منك وعاما نتمناه عوضا عنك وأملا أكبر من واقعك ومستقبلا أفضل من حاضرك ووطنا أكثر أمنا وحياة أكثر استقرارا وقلوبا أكثر صدقا وعقولا أنجب وصدورا أرحب تبحث عن البناء وتسعى اليه
نعم ارحل فقد أرقها الانكسار وطول الانتظار .
بقلم : د. هاني أبوالفتوح

آه لو استطعنا أن نحاسبك لرجمناك ولقناك درسا أن النار تأكل من يشعلها وأن الحب وحده يصنع المستحيل ويحيي القلوب ويجلي الصدور وينير العقول وأن حب الإله قبل حب الحياة وأنه طوق النجاة وأن حب الوطن فرض على ساكنيه ومن يتنسم هواءه ويرتوي بمائه وأن الوفاء للوطن أبقى من كل انتماء وطاعة وولاء

السلام عليكم
خطاب عتاب يحمل الكثير من المرارة ,
وكيف لا ,,؟ وقد رأينا الوطن العربي به يغلي ويفور ,والكل يشتبك مع الكل ؟
والكل يتهم الآخر بالعمالة لأمريكا واسرائيل ,ويأتي بالحجج والبراهين ؟
ربما كان العام القادم أسوأ لا سمح الله, فالوضع حقا مفزع ,وأسعار البترول تنخفض بشكل مريب وغريب وهذا خطر محدق .
شكرا لأنك حمّلت خطابك الأمل بالغد ,ونتمنى أن يكون القادم أفضل ,
شكرا لك أخي
ماسة

مقالة أنّت حروفها لقسوة العام المنصرم، وزانتها أدبيات التعبير النثري الجميل
وددت لو حظيت منك ببعض المراجعة للغتها والعناية باستخدام علامات الترقيم تحسنها

دمت بخير

تحاياي

وقفة لوم وعتاب على زمن لا يملك زمام السيطرة على ساعاته بعد ان خرج عقرب الثواني ولم يعد
هكذا ضعنا وضيعنا عندما تهاونا في ضياع أول ثانية
حرف تفجر من غضب جاثم على قلب كل حر
بوركت
كل التقدير

هل حقا العام المنصرم من يستحق اللوم والعتب ؟ أم نناشد ونشجب فيه من يقال عنهم ولاة أمورنا وحكامنا ؟
وكأني أقرأ وعيدا برحيل الطغاة ليُفسح الطريق لمن أفضل !
شكرا لك شاعرنا الفاضل
تحاياي

نعيب العام والعام الذي سبقه والزمان الذي يذيقنا المر ونحن من يفعل بنفسه ما نشكو منه
صدق الشاعر بقوله
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا

شكرا لك أخي

بوركت