|
لَمَّا دَلَقْتُ مَواهَبِيْ |
في لَحْظَةٍ كاللائِحةْ |
وَسَبَحْتُ في لُجَجِ الهوى |
أُذْكِيْ هُيامَ السَّائِحةْ |
أَتَفَيَّأُ القَلْبَ الذي |
دَهْراً مَلَكْتُ مَسارِحَةْ |
فَسَكَبْتُ عِطْرَ غِوِايَتِيْ |
وَأَهَضْتُ حِلْمَ الرَّاجِحَةْ |
لَمَّا دَلَقْتُ مَوَاهِبَيْ |
في رَوْعِها كَالفاتِحَةْ |
هَرَعَتْ تُقَبِّلُ راحَتِيْ |
وَتَقُوْلُ إِنِّيْ جامِحَةْ |
كاللحْظَةِ الأبْهى هُنا |
كالوَرْدِ أفشى الرَّائِحَةْ |
أَزِحِ السِّتارَ عَنِ الجَوى |
إِنِّيْ لضَوْئِكَ طامِحَةْ |
فَأَرِحْ جَوَادَكَ سَيِّدِي |
فَالْقَلْبُ مِلْكُكَ طارِحَهْ |
وَأَضِئْ حَنايا غِبْطَتِيْ |
آ سِ الفُؤادَ وَمانِحَةْ |
رَدِّدْ تراتيْلَ الهوى |
واصْدَحْ فروحِي صادِحَةْ |
مَعَكَ الحياةُ لَذِيْذَةٌ |
ولها طُيُوبٌ فائِحَةْ |
لِمَ لا تَكُوْنُ كما أرَى ؟ ! |
فِي لَحْظَتِيْ والسَّانِحَةْ |
لِمَ لا تَكُوْنُ كَسَابِحٍ |
بِالعِشْقِ إِنِّيْ سابِحَةْ |
أَرْنُوْ إليْكَ بِلَهْفَتِيْ |
أَهْفُوْ إليْكَ مُسامِحَةْ |
لِمَ لا أَكُوْنُ ؟! نَكَأْتِ ما |
سَامَ الفُؤادَ لَوافِحَةْ |
سُبُلُ المشاعِرِ كُلُّها |
بالْهَمِّ باتَتْ طَافِحَةْ |
ما ذا؟! نَبَشْتِ مَقابِرِيْ |
-حُمْقاً- فَكُوْنِي النَّائِحَةْ |
نَضبَتْ رَوَافِدُ بَهْجَتِيْ |
أَفْنَيْتِها يا ناصِحَةْ ! |
قَلْبِيْ تَلَهَّى بُرْهَةً |
فَأَهَجْتِ مِنْهُ الَّلافِحَةْ |
جُرْحُ الكرامةِ نازِفٌ |
غَطَّى الهوانُ جَوَارِحةْ |
كيْفَ السَّعادةُ والرَّدى |
يَبْنِي المآسِيْ الكالِحَةْ |
فَحَرَمْتِ نَفْسَكِ مِنْحَةً |
وَظَنَنْتِ أَنَّكِ رَابِحَةْ! |