عروس النور
دنت مني كثيراً حتى كادت تحتويني ... وكنت أنا في شوقٍ أقترب
أرى اخضرار الحياة في عينيها ، عروسة تزينت فحسن مظهرها ، أضاءت فأشرق وجهها ، مهرها غالٍ ولا يستطيع أحد أن يقترب منها رغماً عنها ..
دُسْتُ على بقايا احساس ضائع ، ترجمت ما تعلمته من خُطﱠـابها ، وشحذت همتي وأسرار قوتي اليها وفيها ومنها كل ما في الوجود أصبح في نظري طريقاً إليها ..
تأملتني وخيبة أملي تكاد تبدو :
- وهل تظن انك أنت من يختارني ، وهل طريقي تمر على وقع خطاك ..
لم أبال فوصف المستحيل لم يعد يخيفني ، أنتِ من أريدك لا شيء سواك
دهشة الأفق بادية على وجه الصباح ، على جانبي الطريق كانت الآه ترتسم على خد الزمان ..
حواجز لم يكن باستطاعة أي منكم تجاوزها
لكني أكاد أفعل ، وتبدت كل أحلامي أمام ناظري عندما بدا النور من خلف ظلام النفق ...
لفظت كل أحزاني وسبقت خطواتي المتعثرة ، أيقنت ساعتها أنني لم أصل بعد ..
وأن الرحلة لا زالت طويلة ...
******