|
وَ أُمَّةٌ أَرْهَقَتْهَا حَسْرَةُ اللَّحْظِ |
نَحوَ الدُّنَى - حَسَدًا - تَمشِي إِلَى الجَحْظِ |
تَاهَتْ غُرُورًا - بُعَيدَ الفَتْحِ - فَانقَسَمَتْ |
أَجزاؤُها وَ طَغَتْ فِي سَورَةِ العَظِّ |
دَانَتْ لَها الأرضُ بِالإسلامِ سِفْرَ هُدَى |
وَ اليَومَ قَدْ وَهنَتْ مِنْ شِدَّةِ الغِنْظِ |
قَدْ سَطَّرَتْ صَفحةَ التَّاريخِ مَلْحَمَةً |
لَكِنَّها وَقَعَتْ فِي عَثْرَةِ الحَظِّ |
وَ جَيَّشَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ هِمَّتَها |
وَ اصَّفَّفَتْ فِي سِهَامِ الحَقِّ كَالرُّعْظِ |
لَكِنَّها ضَيَّعَتْ أَبناءَها فَلَقَدْ |
أَزْرَى بِهمْ فِي الخَنَا مَا حِيزَ مِنْ كَظِّ |
أَلْقَى إِلَيها الأَسَى كُلَّابَ حِقْبَتِهِ |
وَ أَمْعَنَ الغَدْرُ فِي شَدٍّ وَ فِي شَظِّ |
وَ خُصِّصَتْ مِنْ فَصِيحِ الذِّكْرِ مَا وُهِبَتْ |
فَاسْتَبْدَلَتْهُ بِقَولٍ مُقْذعٍ فَظِّ |
شَقِيتُ فِيها أُدَارِي سَوْءَةً بَرَزَتْ |
مِنْ عَوْرَةِ الأَحْرُفِ الكَذَّابَةِ اللَّفْظِ |
وَ أَثْقَلَ القَهْرُ أَضْلَاعِي بِزَفْرَتِهِ |
لَمَّا تَعَمَّدَ أَنْ يَزْدَادَ فِي بَهْظِي |
وَ نَالَ مِنْ مُهْجَتِي أَنِّي أَرَى نَفَرًا |
هَدَّتْ مَعَاقِلَهُمْ لَيْلِيَّةُ الدَّعْظِ |
وَ خَمْرَةٌ فِي دِنَانٍ يَسْكَرُونَ بِها |
وَ أَكْؤُسٌ عُوقِرَتْ فِي مُزَّةِ اللَّمْظِ |
مَا ازْدَدْتُ مِنْهُمْ سِوَى النُّكْرَانِ عَاقِبَةً |
فِي كُلِّ حِينٍ إِذَا أَسْدَيْتُهُمْ وَعْظِي |
وَ مَا عَرَانِي مِن النُّصْحِ الجَمِيلِ لَهُمْ |
إِلَّا شَتَائِمَهُمْ لَمَّا نَوَوا عَكْظِي |
فَمَا بِهمْ غَيرُ مَنَّاعِ لِذِي عَوَزٍ |
وَ قَاطِعٍ رَحْمَهُ , أَو جَائِرٍ جَعْظِ |
أَو هَاتِكٍ عِرْضَ أَهْلِيهِ الأُولَى نَذَرُوا |
لِلْحَقِّ أَنْفُسَهُمْ , أَو بِالقَذَى لَظِّ |