البياض مرتين

عمي الغالي و أستاذي الفاضل شاكر
صباحك خير و بشر و طيب و أقحوان
سعدت جدا للقاء حرفك الوضاء هنا
لكنه أوجعني مثل كل مرة أقرأ لك حرفا يئن من فقد الغوالي.
احتسبهم عند الله شهداء يرزقون.
أدعو الله أن يمنَّ عليك بنعمة الصبر و النسيان، و يلتقيك بهم في جنات النعيم بعد عمر طويل.
لحروفك المغمسة بنور قلبك تحياتي و تقديري و مثلها و يزيد لشخصك الكريم
محبتي الكبيرة التي تعرفها لك و دعواتي بالصحة و العافية و السلامة.

غاليتي

شكراً لك وبالمناسبة فإن عمك قيس هنا مع غزالاته وبينهم فزارة

سعيدٌ بك أكثر

بين فجر يتناغم مع دميعات تترقرق على وريقات تتشابك بحنين، ونافذتيَّ المطلتين على أريج مضمخ بحزن يفتق غيوم الوجع التي تدر لآلئاً، تتسيد لون الخدود، تتجلى أغنية تتراشق حروفها على شفاه أتعبها الملح النازل من عيون مترعة بواكي في الأفراح والأتراح.
هناك وعلى ضفاف المشهدين يدكني الوجع الى التعفر بترابٍ غطى أحبة الفؤاد، حيث يأخذني الخيال بعيداً على أجنحة الوجد عندما رجرج الخافق صدري مرتين، الأولى برفيف ثياب العرس البيضاء حين زُفّتْ بها منى، والثانية حين رأيتها تُزف بذات البياض لعرس آخر

في التعفر على تراب يغطي أحبة رحلوا، اغتسال بالحنين وجراحات السنين، فأنى للقلوب الراحة في فيضانات الوجع

بديع عزفك المدوزن على نغمات الحزن وأوتار الأسى
فرج الله كربتك وكربات الأمة

تحاياي

وما بين بياض وبياض مساحات من الحب والفقد رسمتها بحرفك بصور جميلة ومعان عميقة ومؤثرة
نثرية وجع رائعة
بوركت وكل التقدير

لغة رائعة في الوصف والتّعبير، وحزن غلّف الكلمات
بوركت
تقديري وتحيّتي

حين تغزونا الذاكرة بصور تشعل الحنين في القلوب حرائق شجن
تنثال الحروف متوهحة يسبقها اللهب حتى وإن اتشحت بالبياض
قطرات عذبة ملتهبة تتساقط حزنا وألما على فقد الغوالي
لتجعلنا نسافر معك على أجنحة وجعك.
تحياتي وتقديري.