أنا أضربت هذا اليوم
فلا خبزٌ ولا ماءُ
سأشعل شمعتي العرجاء
في دهليز أحزاني ,
و أمسك دفتر الاهمال ,
لأكتبه و يكتبني .
رفيقي قد غدا ألمي ,
بعد طلاق ضحكاتي.
أنازله , فيطرحني
بلكماتٍ و يرثيني ,
فلا حكمٌ ولا ناسٌ
على الحلبات ترقبني ,
فمذ أعلنت افلاسي ,
من الأشواق و العشق
بنوك الحب ترصدني
كنصاب و آفاق ,
فلا أطلالي بيعت ,
و(هند)ي أدبرت عني .
صحرائي غدت حلماً
كئيباً . سائماً . عفناً
يهز الموت أركاني ,
يدغدغني , يمازحني
فأنهره , و أزجره
أرحني و ابتعد عني ..
دعني أرقب النسمات ,
علّ الريح توقظني ,
من إغفاءة جعلت ,
فراشي ينظم الآهات ,
يزفرها بلا لحن ,
تعالي يا بنات الفكر
داويني و ارقيني ,
مدّيني . أعينيني
سحرٌ قد أحاط بي ,
وسقم ٌكاد يذويني ,
فإضرابي و عصياني ,
وسقمي بل وهذياني -
لاسباب أجهلها ؟!
ومافي القلب من داء !!!