على هامش خصامنا الأخير

في هذا النص الذي قدت أطرافه من للازورد سواحل اللغة , ولجوجه المتخذة في محيطات البلاغة أرائك وثيرة حيث لا ينبغي لليل أن يستقطع أصابعه
لمجاراة نهاره ,ولا لنهاره أن يسدل أستار الزوال قبل اكتمال قراءتنا لليله , في هذا النص أدركت أن كل خصوماتنا التاريخية أحتلت ساحات الوغى لتكحل بالنصر فأعمته ..وأن كل دلالاتنا لقطع شريط الصلح وضعت عقدتها في فم المقص إلا في هذا النص الذي جمع طقوس الصلح على طاولة الخصام ليسقط النظام , نظام الخصام وتتخذ الثورة مقعدها من شمس النصر أي ثورة المفردة الأدبية الأنيقة , في هذا النص عرفت لماذا أصابع النساء كانت عرضة لنصال الدهشة في التاريخ إنها نصال الاعجاب حين تأخذ الأعين على حين غرة , حيث اطل الأدب من نافذة السحر , سحر اللغة , واستجمع في خطابه ما فتئت به المقدمة دون الحاجة الى التبرير وما صاغته الخاتمة دون التحذير ..
وعرفت لماذا كانت الرجال في قديم الزمان تهرع الى الرماح وكان المنتصر هو الذي ابقته قوانين الحياة على واجهة الارض إلا ان البقاء هنا لنص يحتفل بنصره على الثبات أمام ذهول القراء .


الأديب المبدع أحمد الفلاسي

ما بين خصام كان صلحا مذ أول الحرف وصلحا ابتكر لغة جديدة للخصام تحسده عليه قرناء الكون ونظراء التكوين أجدني أتسلق على خيط نور يمتد من أرض حرفك الى سماء لغتك ببوصلة التحديق, فاعذر ضحالة التعليق وبساطة التحليق بأجنحة كل امكانياتها عبارة عن محاولة للوصول الى محطة هذا القلم الباهر ..

ولكن إذا كان هذا خصامكم الأخير فكيف كان خصامكم القديم ..؟

تحياتي وتقديري.

هذا النوع من القراءة أعده رابطا وجدانيا بين القاريء والكاتب ، فبقدر ما يعيش القاريء جو النص ويستنشق هواءه هو القدر ذاته الذي يخرج به هذا القاريء من تلك الرحلة الوجدانية في بطن هذا الوادي السحيق.
كم أثمن لك هذا التألق البين في معرفة واختبار لغة القلوب إذ يسطرها المداد فوق هذه الصفحات فلا يدرك كونها للقلوب إلا قلب جرى عليه قلم التجربة، فزكاها زكاة الرواد .
هذه مقدمة بسيطة أرحب فيها بقلمك المميز أديبتنا الغالية شريفة العلوي مع الوعد بعودة مناقشة لحرفك كيما يظل التواصل ديدن القاريء والكاتب..شكرا لك.

على هامش خصامك الأخير
جثت الروح ..انصهرت و ما ذابت إلا بالصدق ..بالوفاء .. و بجنون اللحظة ..
و ما تجمدت إلا لإرساء قواعد البناء لتحفر أخاديد حلم جديد و موطن محصن في مخيلتك ..
في خصامك أيها المبدع يتجلى نور حرفك و في هدوئه تستيقظ روحك
لننعم نحن ببديع كلامك الذي يحمل معنى مختلفا ..و بعدا مختلفا ..
تخترق فيه الروح عمق العمق لتزرع النور في القلوب و تسافر بنا كلماتك الموحية إلى عوالم السحر والجمال ..
فتحية لك أديبنا أحمد فلاسي و لهطولك الرقراق
أحلام المغربي

الأديب الكبير:أحمد الفلاسي
قرأت هنا نصا باذخا
تسيّجه رمزية موغلة في الإيحاء تحملنا إلى عوالم من الدهشة
تقديري لهذا الحرف السامق

حين يكون القلب محبا يستطيع أن يخلق من الخصام موارد جديدة

ليسقي نبتة المحبة الرقيقة المرهفة ، لكن ، إلى متى ؟؟؟

فقد يحدث أن يكون خصامٌ هو الخصام الأخير .

لم تكفني قراءة واحدة لنصك ، بل عدت من جديد أنهل من حكمة

تطل ما بين الحروف ، و منهج نديّ للتجاوز و التسامح و العودة إلى زمن الرضا .

المبدع أحمد الفلاسي ،

سرّني بوحك بما فيه من جمال الحرف و الروح .

دمت و إبداعاتك .

إلى متى سيمتد خصامنا ؟؟إلى متى أطوي على صبري وانتظاري جناحي الذابلين من عناء الطيران إليك ؟؟إلى متى ستنخرني رواسب المكث القابعة على متنفسي وأنا -يا حبيبتي -كالطود في ا لصبر ،وكالجلف البالي في القدم ،وأنتِ تلك الدرة المنتظرة بين حين وآخر..
الله ما أرحم الخصام حينما يعلن لأول مرة أنني لست من أهله ،ولا كينونتي كينونته ،ولا طاقاتي طاقاته ..وما أنا في خصامنا إلا كجسد خاصم روحه ،فأين هي منه وأين هو منها ،وليت شعري هل لأحدهما سعة بقاء عن الآخر؟؟؟؟.

الأديبة الراقية حسا ومعنى نادية بو غرارة...كان لتطواف قلمك هنا مزيد بيان لما أغلق علي،وبسط شرح لما أبهم أمامي،وإيضاح فكرة أعتمت في ناظري ..شكرا.

سآتيك بأكف حناني ,وأسفح مع الود آلامي
وليصفح عني نبضي وقلم قلبي, إن ماأفشيت سرهما
وقالت ذاكرة إيماني أن كل مافي الخصام أوهاماً
فالحبيب يدعي الفراق والخصام وأن قلبه في الحب زاهداً
تدللاً ...أو ليزيد من اشتعال روح الحبيب في النيران
كيف بعد أن سكن القلب وملك الفؤاد , وبات عشقه عناق الروح
وقاسمه الأنفاس ,ويناديه ياأنا ,أيخاصم أناه الإنسان
خصام يتراجع عنه من قلبه تشوق أكثر للثاني
وباتت الروح وأنفاسها تتهاوى وتتنكر دون الحبيب للوجدان
فتسقط كل الإتهامات ويبرأ القلب حبيبه ويقول للخصام إنساني
الرائع والمبدع دائماً وأبداً بأبجديته السماوية متفرداً
الأديب أحمد الفلاسي
أولاً اعذرهذيان حروفي التي تتقازم أمام مارد لغتك وجمالها
وثانياً سأقول ارتواء هو عذب سلسبيل حرفك
دمت تعتلي كرسي الإبداع
لك المداد بمسك محبرة لاينضب
ولناالمتعة وذائقتنا برحلة حرفك يتخلق لها جناح
تقديري واحترامي بين وريقات جورية تنحني أمام هذا الإبداع

سأعلق هنا..وما منعني عنه سابقا، إلا خشيتي أن أخدش حرم الجمال..ولكن استمرارية هطولك في الرد حرضتني على استفزاز مزيد من الجمال..
سأسأل سؤالا مغايرا للبشرى..كيف جزمت بأنه خصامكما الأخير؟ أم تراك عزفت عن جمال الوصال بعد كل خصام!
محبتي وتعلمها ‏

أريد اليوم أن أكتبك بعيدا عن معاني الحب ، وأرسمك صورة أخرى لا تمت لعالم الغرام بصلة، وأحلمك أنثى غريبة على وجداني ..أريد أن أتغنى بك اليوم هجرا، وشروداً، وقسوة، وجحوداً، وكل شيء...كل شيء سوى أنك محبوبة أقداري..فأعيني قلمي أكثر بقسوة أكثر..بكبر أكثر..بتمرد على كل أكثر.

الأخ الأديب ماهر يونس...وقفت أمام ردك على الخاطرة وقوف الناظر إلى قمة لا يكاد يعانق الطرف ذراها ، فأينعت ثمرة الفكر ، وبسقت في علو الأدب معانيه ،وكتب لخاطرتي أن ترفل في نعيم القرب من فكرك السامق المعطاء حتى استوت على جودي الحرف استواء، ورست على شاطيء البيان معلما قل نظيره اليوم . وما تأملك -أديبنا -إلا فتح بيان على حروفي التي أسكنها عن البوح أحيانا حالها الماثل أمام عنفوان تجربتها . وأما وسم الخصام بالأخير فإنما بنسبته إلى ما قبله من مرات لا إلى ما سوف يعقبه مما أدرج في الغيب الأمين إدراجا، وهو وحق حرمة الوصل الجميل ليس عزوفا عن الحبييب بقدر ما هو عزوف إليه عن غيره...
.أشكر حرفي الذي جذب إليه حرف إعجابك ،وأغبط حظي الذي جعلني إلفا مألوفا أمام هذا البيان السامي.

لا بأس بالخصام
لأنه سيزيد الحب اشتعالا ويزيد العشاق عناقا

أحرف تغزلها من عين النور
فأضاءت القلوب والأرواح وأمتعتها

رائع هطولك أستاذ أحمد
تراتيل التقدير

أتخاصمين قلبا أحبك! ثم لم يرتب على حبك ما يصدك، ومن كمالات حبه توحيد اتجاهاته في وجهتك المعرضة عنه إعراض القالي الشاني، فواعجبا لحالك معه لا تقربين حتى يبعد من نار قربك، ولا تبعدين حتى يلقي به الشوق في إضرام بعدك، وما أنتِ في قياس المرغوب بالمتفردة كما ولا كيفا، لكنك فوق المقاييس كلها، لذا استعصيت في داخلي أن تخضعي لتفسير سوى أنك فرض الحياة لا ندبا ولا استحباباً.


الأخت الكريمة زهراء المقدسية...توهج المكان نورا بحضورك، وتضوع مسكا بخط قلمك، لك الود صادقا.

أنت أديب قدير أخي
وما تنثر هنا يمتعنا

شكرا لك

بوركت

وليكن منك ما يحلو من عتب، ما يحلو من تعنيف وعجب، ما يلذ لك من تحامل على أغصان التمنع ..أنا جميع القلوب وأنت فرد تلك القلوب............أحبك كل الأزمنة، يا كل الدنيا.

الأخت الكريمة نداء غريب....وفيت بميثاق الذائقة الأدبية الصرفة، فجاء ردك عنواناً للغة السماء تنعت الأرض بما السماء أهله. تقبلي تحياتي.

وعلى رغم قربك مني تمر بي ساعات الخصام مرور الجبال الرواسي ، كل ساعة تمد جذورها من بدء الخليقة إلى آخر يوم في دنيا الناس ، ولو قدر لي انتظار مرورها لطلبت على تقدير العمر عمرا آخر ،فما أطولها على قلب امتزجت مادة حياته بحضور محبوبه لديه ! ..ومع كل ذلك فاسمعيها واقرئيها ،وقفي أمام حروفها الآن في صمت يسير ..أحبك



السلام عليكم أخي أحمد

عجيبة هي مشاعر الإنسان ,,عندما ترضى الدنيا عليه يغضبها ,,وعند غضبها يسترضيها ويصبح رضاها هدفه الأول,, ولأبعد مدى
نزهة رائعة وساحرة كان مروري على نصك الجميل ,,فيه ارتويت من روائع العبير والأزهار المنسجمة
شكرا لك
ماسة

على هامش خصامك الأخير
جثت الروح ..انصهرت و ما ذابت إلا بالصدق ..بالوفاء .. و بجنون اللحظة ..
و ما تجمدت إلا لإرساء قواعد البناء لتحفر أخاديد حلم جديد و موطن محصن في مخيلتك ..
في خصامك أيها المبدع يتجلى نور حرفك و في هدوئه تستيقظ روحك
لننعم نحن ببديع كلامك الذي يحمل معنى مختلفا ..و بعدا مختلفا ..
تخترق فيه الروح عمق العمق لتزرع النور في القلوب و تسافر بنا كلماتك الموحية إلى عوالم السحر والجمال ..
فتحية لك أديبنا أحمد فلاسي و لهطولك الرقراق
أحلام المغربي

قد تكون لنا ميزة القدرة على الصراحة البوحية مهما كانت صراخاً، أو ضحكاً، أو ما بينهما من اتزان السمت، أو قولي: ميزة سرد الحكايات عن تلك الغربة الغشاشة الملونة، والتي يرانا البعض بها نضحك، وبها نبكي، وبها نتزن سمتاً بين بين.. تشكيلة خادعة للنظر، مقامرة بالعقول والنهاية غربة قلم.

الأديبة القديرة أحلام المغربي...سيظل قلمك نخلة تورفني بظلالها، ورطبا شهياً يشبعني من جناه الرائع كلما ألحت بي الحياة إلى صحراء قاحلة مما يؤكل ويشرب...
لا أدري بم أصف كبرياء حرفي المكتسب من مداخلة حرفك الكريم؛ إنه يمده من حيث لا أدري بنشوة الحياة الضاحكة فرحا ورجاء.