الاستاذة الكبيرة رنا اسعد
قد راق هذا المزج الذكي الدقيق بين علم البيئة وعلم الاجتماع والفلسفة بعمق كبير وبقالب أدبي رائع
أما أنتِ يا آبهى العواصم، فقد دكت حصونك زواحف تسطو على أحلامنا المبعثرة، وتظن أنها الغاية والمبتغى، لكنها لا تدرك أنها أضاعت في عتمة خباياها معنى الحياة الكريمة، لتبدو منقوصة، تتمايل حيناً عرجاء، وأحياناً بحالة فقدان توازن أحمق. والأفاعي يا سيدتي، لا تستطيع البقاء في الأعالي، بل تنتحر في الحضيض، بعد أن تستنفذ شهوتها الغرائزية، مهما تظاهرت بسلوك التحضّر، فمكانها الطبيعي الصحارى الجرداء، الخالية من ماء الروح اللازم للحياة، والبعيدة عن نبض القلوب، والشاردة من قيم أخلاقية.
سلمت وسلم مدادك