"يُمْسِكُ هَمْسَهُ بِأَطْرَافِ نَبْضِي، يُرِاقِصُهُ عَلَى رُؤوسِ وِجْدَانِي، يَنْثُرُهُ فَوْقَ سُكُوْنِ اللَّيْلِ؛ فَتَغْدُو الْهَمْسَةُ صَهِيْلَ فَرَسٍ يُعَرْبِدُ عَلَى نَاصِيَةِ اللَّهْفَةِ .
تَنْسَكِبُ الْهَمْسَةُ آلِهًةً لِلْحُبَّ؛ لِتَحْيَا كُلُّ الْزَنَابِقِ وَ تَمُوْتَ كُلُّ الإَجَابَاتِ .
يَا شَهِيَّ الْصَّمْتِ، وَ عَذْبَ الآهِ، هَاتِ مَلامِحَكَ أُلَوِّنُهَا بِعَبِيْرِ الْرُّوْحِ الْمُتَّقِدَةِ .
تُغَنِّي هَمْسَتُكَ بِصَمْتٍ مَجْنُوْنٍ تَزْرَعُ وَرْدَاً أَحْمَرَ، وأُبْحِرُ فِي صَوْتِكَ الْمَصْلُوبِ عَلَى جَبِيْنِ أَيَامِي فيَفْتَحُ الْقَمَرُ نَوَافِذَهُ عَلَى قَلْبِي، لأَرْتَشِف مَطَرَهُ بِعُذُوبَةِ الأَحْلاَمِ الْبَنَفْسَجِية .
هَمْسُهُ الَّلاذِعُ بِجُنُونٍ يَحْمِلُنِي بَيَنَ يَدَيَ الْرَّغْبَةِ، يَرْتَدِيْنِي؛ فَأُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الارْتِوَاءِ .
يَطْرَبُ الَّليْلُ، ويَرْقُصُ الْقَمَرُ، يَتَقَاسَمَانِ جُنُوْنَ الْهَمْسِ .
أُنَادِيهِ : تَعَالَ، لَنْ أَرْضَى بِأَقَلِّ مِنَ الْحُبِّ؛ فَاجلْبُهُ مَعَك .
أُبْحِرُ في أَحْلامِي، أَتَوَسَدُّ صَوْتَهُ، وَ لا أَسْتَيقظ .