--وقفت لحظة ﺃراجع محطات من عمري قد تجاوزتها في رحلتي علّني ﺃضْبط
زمام سيْرَ رحيلي القادم لا محالة كليْلٍ بسطَ طيْلسان ظلْمته على الخلائق ...
-ﺃخْتزلُ وقفاتٍ عشْتها في كلمات هي عصارة فكْرٍٍ صاحَبني وصحـبـْتُ بـه شيْبةً
وشبابًا زرعْت منْه عـذْبًا وعذابـًا وقطفت نـِتاجَه في اﻷخيرلوْمًا وعـِتابًا ...
-ﺃقول وﺃقول والكلام قدْ يطولُ , بِخاطري شيئ بل ﺃشياء تجولُ نَحتها الدَّهْر
بذاكرتي لا ولن تزول برغْم قِدم العهْد لن تحول ...
-وقفت ﺃسائل رسم الكلمات وهي تمرّّ مِنْ ﺃمامي تتْْرى مرّّ السّحابِِ يمْْخُُرُ العُبَابَ
ويُُدْرك منْ رﺁه عظمة ربِّّ اﻷرباب ...
-كلمةٌ من حروف تُعدُّ على اﻷصابع تَحْمِلُ في خِضمِّها لحظاتٍ قدْ مضتْ منْ حياة
المرءِ تستغرق دقائقا وساعات بل وحتى سنينا ولها من نفس السَّّامع وقْعٌ يخْتلف
محل ﺇعرابه من فردٍ ﻷَخرَ يتغيّر عامِله بتغيُّر معْموله وهذا من شذرات لغة الضّاد
ونفحة معانيها التي ﺘﺄسِر لُباب الفكْر لمن عرف قدْرها فسواد يشوبه بياض وكدرة
تعتريها صفوة ونار يعلوها دخان وهمَ تعلوه هممٌ قد تسموبصاحبها في مقام العارفين
ﺃو تهوي به في ﺃسفل سافلين ...
بلغة الضاد دوّنْت ذاكرةً حمَّلتُها حقبا من ماضٍ سحيقٍ كان هنا ذات يوم وارتحل ﺇلى
ﺃبد اﻷبدين فهو لن يعود ، فكيف السبيل ﺇليه وقد بليَّ ولبس ثوب النِّسيان من ﺃعلاه
ﺇلى ﺃخْمصِ قدميْه ...
رحل ﺑﺃوزاري وﺃتعابي وﺃعقبني الندمَ ذكْرُه وترمَّلت مهْجتي برحيله وهي تتزيّن
اليوم لغدٍ يَخْطبها ويبْعد عنها ﺃلم السنين الطوال ويعوضها ما فاتها من حنين
ويطر د عنها شبح اﻷنين ...ﺗﺄ