نصّ جميل أخذنا كلقطات فيلم متقن الإخراج، ثمّ ألقى بنا في واقع ما زالَ كسحب دخانٍ يلوّثُ أجواءنا، نختنقُ به ولا يزولُ .. ونؤمّلُ في الله تعالى أن يرحمنا ويرحم ضعفنا ويرفع عنّا ما اقترفته أيدينا، حتّى لو كان ما اقترفناهُ إهمالٌ وأنانية التحفناها في سنينٍ طوال، وما زالتْ تواكبُنا، أي صحيح لا نملكُ غير الدّعاء، ولكنّ بعضنا يملُكُ أن يهبَ قلبَهُ لربِّهِ ذاكراً ذائذاً عن الثغورِ الباطنية أغوالَ العدوّ، ولكنّه ما يزالُ يتلكّاُ مع نفسه مؤثِراً دعتَها وراحتها وهواها، عن نفسي أتكلّمُ يا صديقي .. أعترِفُ وأشهدُ بذلك ..
وإن رأيتني كثيرَ الحضورِ، وكثيرَ المشاركة، فاعلَمْ أنّني هاربٌ من ساحِ الجدّ، ومساحاتِ الاعتبارِ، إلى المعارك الدونكشوتية ..
عن نفسي أتكلّمُ، والله يشهدُ، لا عن من حمل أمانة التجديد والإصلاح برسالة نبيلة، وهدف سامٍ .. ولا عن الذين يشاركون إخوانهم محافل النّبل والرسالات الهادفة ..
دعواتكم أيّها الأديب الجميل ..
وافر تحياتي وخالص تقديري .. كن بخير