من سَماء ِالشَوقِ كأولِ إشراقةٍ تَحكي للمَدى غَفلةَ العقلِ حينَ تكونُ الغايةُ احلاماً ملونةً..
فـلأنكِِ كُلُّ الاحتمالاتِ ،المرجوَّة منها والغائبة والمتوارية خلفَ صخبِ الغياب..
والفرحُ الذي يباغتنًي بجزيلِِ ابتسامته ثم لايلبث أن يجرني نحو هاوية الحرمان بالتفاتةِ ادراكٍ وتأنيبٍ بسبّابةِ الـ (إياك)..
ولأنكِ هالةُ الوقتِ التي تتسمر ُحولَ مُجمَل الانتظارات لتختزلها بلهفتين (وعدٌ وعودة)..
فـيبتسم الأول بخبثِ المُنتَصِرْ_المُنتَظِرْ بطوقٍ مِن خيبة..!
ولأنكِ هذا المَدى الـ شاغلِ فراغاتِ التمرُد على أرصفة التكرار..
تعالي لننسى..!
دعينا نًمرِّغُ الدفءَ المنحدر من ذكرى،بندَفِِ التلاشي الباردة..
نكورها سوياً ونواري حسرتنا بقهقهاتِ المنهزمين بعد انكسارٍ كُتِبَ له ان يستقيم بعدَ كل مرة نعلقُ الوفاء بدبابيس الوعود الباهتة..أن لن يكُن.....فيكون..!
دعينا نعانقُ فكرة..أننا وإن تهافَتَتْ أشواقنا نلملمها ونعقدُ أطرافها على توقٍ مؤجَلٍ وأُمنية ٍ...صمتٌٌ وأُغنية..
ولنترك أوتار العَتبِ تعزفُ السلام على بقايا شتات الأمس..دون مساس..
فلنتبادل قطع الفَرح المغمسة بمرارة الوهم_السقم السلوى عن كل مامضى حيث ماعاد لأنصافِ الاحتواء..أن تكتمل..
ثم عديني أن تؤرخي ثورة النبض منذ أولِ استفاقة بين هَدَبي حُلُم حين لَوّح لي قلبك بجرار العطش وأنا الممتلئ بالجفاف..!
ماكان للحرمان أن يمضي الا حين غرزنا وَتَدي الاحتياج..فأنشقَ النبضُ عن اكتفاءٍ نصفه لوعة..ونصفه الآخر مسكُ ختامٍ تَهَجَّد..الى ماشاء له أن يشرئب..وها قَد شاء..!
عنك:سأكف البحث اثر موطئ شفتيك.. بشبقِِ الرغبة و السُكر (فنجان قهوتك الباردة)..بعد كل لقاء تَدَثرَ_توسَد وثير (الآه) وفاقَ العصافيرَ جموحاً_جنوحاً نحوَ غابات اللوز..!
سأفتعلُ وجهاً آخر لاتَتكثف ملامحه حين يداري ولعَ الانتظار،
وكفاً آخر لن يبوح لتلك العرافة العجوز عن خُطاكِ وانتِ تقفزين على خطوطِ استقامة الحياة لتقبضي على خط القلب،فتذوب التفاصيل..بين أناملك..!
عني:سيأتيكِ رجلٌ آخر ،لايسرق منك أنفاسك ذات احتضان.
رجلٌ يعربد في دمه الثلج،وعلى أصابعه تنمو سَكينة الأموات ..أن يحدثكِ دون رغبة لمداعبةِ خصلات شعرك،
أو لملمةِ ربكة شفتيك بقبلة تَقيه شَر حنينٍ آهوَج..يبتاع له نصف عقل..ونصفُ هداية..!
سيغفو قبلك..ويستيقظ بعدك..دون أن يحظى بلذة النظر لأوردة الشمس (أناملك) تتمطى بغنج..على طَلِّ الوسادة..
أو أن يترك لقلبه متعة التَكَهُن : أنتِ بين قميصه وصدره أم عطرك..!
.
.
سننسى
فكل هذا الحزن ياأميرتي..يثورُ بالتفاتة..!
.
سننسى
.
.
أنكِ أنا..وأنني أنتِ..