موجة حرف ..

موجة حرف "

في تعرجات الحروف والتواءاتها
في زوايا السطور وميلان أطرافها
في اختلاف الكلمات وغموض معانيها
هناك تجدني أبحث لأنفاسي عن مخرج
أعتلي موجة الحرف فتجرفني بين السطور
أتمدد على الكلمات ، استنشق عبير المعاني
تبدأ رحلة التناهيد في صناعة زفرات البوح
يتلقاها قارئي متكئاً غير آبه بتفاصيل المشقة
وحين يبتسم فرحاً أحصل على هدنة مع الروح
فأعود بعدها أدراجي في رحلة بحث جديدة .

انتظر من الأدباء الكرام نقداً

الأديب الجميل علي أحمد المعشي، نصٌّ جميل مبدع أخذنا إلى لوحةٍ من لوحات الكتّاب ومشهد من مشاهد أهل الخطاب كيف ينحتون لوحاتهم ويصنعون خطاباتهم تعباً وجهدا وفكرة ومناورةً وعمقاً ولا يتلقّى القارئ والمتلقّي منها سوى صورتِها الأخيرة الطازجة الجاهزة ... كتفاحةٍ كفاكهة لذيذة يقضمُها متّكئاً متناسياً كيفَ وصلتْ بين يديه ؟ وكم من الجُهد والأيدي رعتها لتصلَ إليه بذلك الحال ..

نعم إنّها دورةٌ من دوراتِ الحياة المتعدّدة، تشبهُ الكثير من الدّورات، وختامُها مسكٌ، حين يبتسِمُ القارئ والمتلقّي وتقدحُ في ذهنه فكرةً، وتزرعُ في قلبه بذرة، هناكَ يُعاوِدُ الإلهامُ زيارة الصّانع والكاتب وحسبُهُ تلك الإبتسامة، وإشراقاتٌ تُورِقُ في القلوب والعقولِ إسهاما.

هذا مشهدٌ من مشاهد أهل الخطاب والكتابة والتدوين والإلهام، وهناك مشاهد أخرى لا محالة .. هناك يا سيدي من يكتبونَ للأبدية، خصوصاً في الأزمنة الغابرة، فلم يكن الكاتب والمدوّنُ يجدُ ما يجدُه اليوم أهلُ هذا الفنّ من المتلقّين والقارئين فيتفاعلون مع ما كتب، ويرى بعض نتيجة ما استهلم ودوّنَ.

وقد يوجدُ اليوم ومن لهم هذا الدافع المتعالي جدا، لا يكتبون لجمهورٍ محدّد، يكتبون فقط، ولو لأنفسهم، وربّما يكتبون للأبدية كما عبّرَ أحدُ المبدعين عن ذلك، من غيرِ انتظار ردودٍ، أو إعجاباتٍ، أو تفاعل جمهورٍ.

هناك مشاهدٌ كثيرة في عالم هذا الإنسان ...

عذراً على الاستطراد، ولكن لنصّك وصفٌ جميل لدورة من دورات الإبداع في هذه الحياة.

تقبّل تحياتي وتقديري ..

هذه "آلام المخاض" العسير التي يعاني منها الكاتب عندما يستلهم الفكرة البكر،حين تأتيه حين غرة، فيبدأ رحلة البحث بين السطور وفي زوايا الوجدان، ويهيئ لها يملكه من أدوات الكتابة، يدور بعينيه هنا وهناك، يسرح بعيدا في فضاءات الذاكرة نبشا وبحثا عن المخزون اللغوي الذي يؤثث جو الفكرة ويلبسها حلة قشيبة يتلقاها القارئ مقبلا غير مدبر بعين الرضا.
من يظن الكتابة الإبداعية مجرد قلم وورقة وأفكار محلقة فقط يجانبه الصواب لأن الإبداع عدا عن كونه تحليق في جو الفكرة هو أيضاً تسويغ وتهيئة لها بثوب من الجمال.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

عمق في المعنى وجمال في الرسم مع صدق في الاحساس
فكر نبيل وطرح طيب
فهل من مزيد
بوركت

أعتلي موجة الحرف فتجرفني بين السطور
أتمدد على الكلمات ، استنشق عبير المعاني
تبدأ رحلة التناهيد في صناعة زفرات البوح
يتلقاها قارئي متكئاً غير آبه بتفاصيل المشقة
وحين يبتسم فرحاً أحصل على هدنة مع الروح

من أجمل ما قرأت في تصوير رحلة الأديب مع البوح وامتدادها على طريقحرفه نحو المتلقي
لوحة إبداعية أشكرها لك

دمت بروعتك أديبنا

تحاياي

وصف جميل لولادة الإبداع ونموه حتى يصل للجمهور
أشكرك

أبدعــت
تحية تلــــيق

رائعة رقيقة خلابة
رحلتك في صناعة زفرات البوح
تسجيل زاخر بالحس للحظات ولادة نص على يد الكاتب
حنى يصل إلى القارئ لتبدأ رحلة البحث من جديد على فكرة جديدة
نقلت لنا حروفك مشاعرك في طبق من الجمال
جميل ما حملت حروفك من حس وصورة
سلم المداد والقلم.

تظلّ الكلمة قارب الأبحار في دنيا الإبداع لرسم الجمال وتحدّي كلّ الأمواج!
بوركت
تقديري وتحيّتي