عودة الروح
سمعت صرخة وانا فى الثرى
اين رجال حطين
فسألت فى عجب
امسلم ينادى ام رجل من قوم اخرين
فأجابنى شهيد وليد
اغريب انت ام من الجاهلين
الا ترى الدماء حولنا
قدر روت اجسادنا فصرنا خالدين
فسألته فى الم كيف هذا وكتاب الله بينكم
يدعوا لجنة الشهداء والصديقين
فصمت ولم يجب
فنادى مناد اين رجال حطين
فخرجت لأرى الامر فذهلت
وجدت اطفالا مذبوحين
فبحثت عن رجل اكلمه
فوجدت رجلا فى الاربعين
فسألته اين المسجد
اين امام المسلمين
فدلنى على شيخ كبير
وقال هذا امام المصلين
فجلست فى حلقته انصت
فوجدته يحكى تاريخ الغابرين
فسألته فى ادب
سيدى وما حال المجاهدين
قال هذا سؤال غريب
من انت
من انت يابشرى الصالحين
فأجبته فى ادب
اننى من اهل حطين
اننى صلاح الدين
فاهتزت الحلقة تكبر فرحا
بفاتح القدس ومحرر فلسطين
فدعوتهم لكتاب الله
وهدى محمد الامين
فلبوا واخلصوا للسمع
فانشأت جيشا من الوحدين
فدخلنا عليهم حصونهم
فعلموا بقدوم اهل حطين
فاستغاثوا بكبيرهم فى الكفر
فجاء مسرعا لقتل الصالحين
فقطفنا رؤسهم حصدا
كحبيب يهوى
جمع ازهار المحبين
فاقبلت الطيور تغنى فرحا
بشروق شمس المحسنين
وابت الارض ان تحضن دمائهم
وقالت اننى ام الصالحين
ونظرت الىِ فى اشتياق وقالت
مرحبا صلاح الدين
ارجوا ان ينتمى هذا للشعر بشىء لكن ذلك قدر تعبيرى