وضعتُ عصى التّـؚرحال عني مجانبا رزايا الزمان حاملا كفني كلباس رسمي للمناسبات
لاغير...
وقد صحبْتُ في عيشتي دهْرًا أوْرثني في الأخير شيبة وخان وفاءه ولم يدم له حال..
وهذا حال الدنيا تخون العهود وتنسى العقود ....
حينها قطعت بسكين الرضا مطامعؘ نفسٍ بين جنبيّ تراقصُ قلبا قد شربؘ منؘ الهموم
ما أعياه عن مواصلة المسير ....
لارقاةً أذهبوا عنه ما يؤؘرّقهُ ..ولا رقيقاتُ الملمسؚ نواعم البشرؚ نواظر الحسنؚ سلبوا منه
حيرته إليهن ....ما عاد يغريه شيئٌ ,,, حطامٌ تكالبت عليه النّفوسُ وتصاولت
بالإقتتال عليه في منْشطها ومكْرهها وعليه مدار السعادة و شبـﹶح الشّقاوة....
بخطى بطيئةٍ أثقلتها جراحُ السنينؚ ولفحاتُ الأيام ومواجيعُ القدرؚ...
بأفكارٍ تقاذفها موجُ الدّهر مابين مدؚّ الإقدام وجزْر الإعراض..وبين أمل الفوز
وخيبة الفشل بنفسٍ عليلة ٍ تسكن ذاتـًا تحمل على عاتقيها ألفؘ حكايةٍ وحكايةٍ ..
بين هذه وتلك ترتسمُ معالم ُشخصيةٍ تشقُّ لها في معترك الحياة طريقا....
وبين زحمةؚ الأفكار مضيقا....
غابت عنها شمس الحقيقة وهام بفضائها ظلام ٌمن شبحؚ الوهمؚ الآسرؚ فألقاها
في جبؚّ الوحدةؚ القاتلؚ...
تحت الجراحؚ نازفة والآلامؚ العاصفة ؚ والقرارات الأسفة تـُنْحر آمالٌ سجينةٌ مسجـّاةٌ
ببردة اليأس قابعةٌ في زنزانة النسيانؚ ....
ترهّلتْ واعتلاها وميضُ الشّيبؚ الزاحفؚ بخيلائه بعد أنْ صلبؘ الشبابؘ على
عتباتؚ العمر الراحلؚ بأيامهؚ حيث اللاّ عودة الى الماضي...ولا إلتفاتﹶ إلى وراء..
تساومُها نزعةُ التشفّي على مرءى من عيون النذالة التي امتدت في طبورٍ وكأنّه قطيعُ ذئابٍ
ينتظر ساعة الإنقضاضؚ على الفريسة ويتحين ما ناسبه من فرصة بأقل جهد وأسرع
وقت...
يقف هناك على منبر الحقيقة الزائف ندم في هيئة رجل حكيم يتلو خطبته الشهيرة في الناس
***ياليت ....عسى ....ولو ...***
وما أقسها من لحظات.....
يخطب كأنه مودّعُ دنيا,, راحلٌ عنها ,,والناس ألجمهم الصمت
وغشيتهم السكينة كأنّ على رؤوسهم الطير ...
ولم أرى كالدّهر للنّاس واعظا ****سياطٌ تـُؤدّب به القلوب وتضْربُ
وما نظْميّﹶ الأشْعار عنْدي بمؤْنـؚسي**وهمٌّ في فؤادي كيف يـُمحى ويـُشطبُ
وقد كـُنْت أذّمُ بالسر منْ قبلُ فعله***فصرْت اليوم من دروسه أتأدّبُ
يلتفت الرأي حينها يمنةً ويسرةً فلا يجدُ تلقاءؘ وجههؚ إلا ما زرعؘ من بذورؚ
الفضيلة وغراسؚ البـؚّرؚ وقد استحالت رياضا تفوح بعبق الرجاءؚ
وأينعت بسنابلؚ اليقينؚ في جنان الخلدؚ ....
وللحديث بقية ....