تعالوا الى ذلك الحلم
ماذا لو كان حلمنا اليومى وكل يوم اننا نحيا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتبعه ونموت بين يديه وأعيننا فى عينيه صلى الله عليه وسلم؟
هل يتمنى احدكم اليقظة من ذلك الحلم؟ ام يتمنى دوام ذلك الحلم الى ان يقبض وهو يحيا ذلك الحلم ؟
اعلم اجابة كل مؤمن موحد بالله سبحانه وتعالى وهى قطعا العيش مع ذلك الحلم والموت به؟
يأتى السؤال هل امنية العيش بذلك الحلم نتيجة اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفة رسالته ام لصفة عربيته وقبيلته؟
الاجابة لصفة رسالته لأنها رسالة من له الصفات العلى سبحانه وتعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان خلقه تبيانا لرسالته
بالتالى كون محمد صلى الله عليه وسلم مات ايعنى موت رسالته ؟
قطعا لأ
(ملحوظة :ذكرت هنا موت محمد صلى الله عليه وسلم ولم اقل موت رسول الله لأن ذكر الموت للوصف يجعل هناك موتا للصفة بالتالى موت الرسالة وهذا محال)
وذلك لأن الرسالة هى رسالة الحى الذى لا يموت بالتالى لابد للرسالة ان يكون لها وصف من ارسلها سبحانه
بالتالى لابد لمن يقيمها ويعمل بها ان يكتسب من صفات العلو ما يعبر عن انه يقيم رسالة من له الصفات العلى
بالتالى كانت له ربوبية على كل الخلق بتلك الرسالة فيكون له من صفات الحسن ما تحمله تلك الرسالة
بالتالى العيش بذلك الحلم هو العيش مع من على خلق عظيم
بالتالى كان الحلم هو عين الحياة المثلى الخالية من السوء
يأتى السؤال لماذا لا نقيم نحن ذلك الحلم؟
بمعنى نحن الأن نحلم بأننا نعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا لا نستمر بذلك الحلم بأن نجعله عين الحقيقة بأن نطالب من راع البلاد ان يقيم فينا ذلك الحلم
ونقسم له بالله اننا نحبه ولا نرضى له سوءا قط
لكن نتمنى لك الخير وعبن الخير هو ان نحيا ذلك الحلم حقيقة
قد يقول قائل وقد قيل من قبل ألا نقيم شرع الله الأن ؟
أقول له لا
مثال ذلك هل تسنطيع ان تحيا ببيت به كل الخدمات وليس به مياه وليس لك سبيل اليها؟
الاجابة قطعا لا تستطيع
كذلك تعطيل بعضا من التشريع الاسلامى هو قطع مورد من الكمال لذلك التشريع فيتعدى فساد ذلك على ما اقيم من تشريع
على سبيل المثال:
ما ظنكم بالله سبحانه وتعالى؟
ظننا بالله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى رب العالمين سبحانه وسبحانه له الصفات العلى
بالتالى كل امر له سبحانه وتعالى لنا يحمل صفاته تلك بالتالى اقامة امره سبحانه وتعالى فى كل شىء يجعلنا نكتسى بأثر صفات علوه سبحانه وتعالى فيكون لنا الكمال فى الدنيا والعلو فى الاخرة ولا يعلونا بشر قط فى تلك الدنيا وكانت لنا من علو الصفات ما يجعلنا اهل كرم وجود ورحمة على الخلق جميعا وأهل بطش على من أراد لنا سوءا
وحتى ابين لك كيف يكون ذلك
أنت تأكل اللقمة وتضعها فى فيك
هل قمت بوضع تشريع توزيع تلك الثروة على خلايا جسدك حتى يكون جسدك فى ذلك الكمال الذى أنت عليه أم الذى وضع ذلك التشريع للجسد هو رب العالمين سبحانه وتعالى ؟
الذى وضعه قطعا بلا ريب هو رب العالمين سبحانه وتعالى
هل هناك احدى الخلايا ظلمت بأن تم منع الرزق عنها ؟
الاجابة قطعا لأ ( ولا يظلم ربك أحدا ) تلك صفة الله سبحانه وتعالى بالتالى اقامة شرعه سبحانه وتعالى يجعل تلك صفة الشرع بأن لا يكون هناك ظلم قط على أى خلق كان
تعالوا الأن نقيم على سبيل المثال الدائرة المالية بالاسلام
الدائرة المالية فى الدولة الاسلامية تدور كما تدور الدماء بالجسد
القلب هو بنك الدولة الاسلامية والخلايا بالجسد هى افراد الدولة الاسلامية
افراد الدولة الاسلامية ينتمون الى الدولة فى صورة مؤسسات كما هو حال خلايا الجسد كل خلية تنتمى الى مؤسسة (عضو) وتلك المؤسسة منوطة بعمل ما فى الدولة الاسلامية
والأموال تدور كدوران الدماء بأن تمر الدماء على تلك المؤسسات التى تمررها على كل الافراد لتقيم بها حياتها وتقيم امر المؤسسة التى تعمل بها دون ربا كان
ثم تعود تلك الاموال الى البنك مرة ثانية كعودة الدماء الى القلب لتخرج فى دورة انتاجية جديدة
مع ثبات ملكية الأفراد لأموالهم
بالتالى فأن الدولة الاسلامية افرادها جميعا ينتمون الى مؤسسات ثم تلك المؤسسات تنتمى الى الدولة
بالتالى كان هناك الاحصاء للأفراد عددا وحالا وصفة ووظيفة
بالتالى فى دولة الاسلام لا جهل بأحد كان
اذ ان الله سبحانه وتعالى اسمه العليم بالتالى صفته العلم بالتالى كان شرعه سبحانه بالتالى الدولة المقيمة لشرعه سبحانه وتعالى لابد ان تحيط علما بأفرادها جميعا بالتالى لا ظلم قط لأحد افرادها فى أى شىء كان
بالتالى كان هناك الكمال لتلك الدولة الذى يجعلها كالجسد الواحد
فهل تظن اننا اليوم نقيم تلك الدولة ؟
أم انه حلم نتمنى اقامته ونسعى الى ذلك ليل نهار؟
أن اردت ان نحيا معا ذلك الحلم فاحمل هم نقل ذلك الحلم للأخرين كى يحيوا ايضا هم ذلك الحلم فيكون حقيقة مقامة بيننا فإن اقام احدنا ذلك الحلم كان الجميع على بصيرة بصفات ذلك الحلم فإن قام احد ما او دولة ما بتعطيل ذلك الحلم كان الموت احب الينا من الانقطاع لحظة واحدة عن ذلك الحلم
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي
