حينما قالت بفخرٍ:
"أي إسقاطٍ سيكفي"
طار قلبي من ضلوعي
بات يعلو ثم يعلو
نحو سقفٍ بعد سقفِ
ثم صُغتُ الحرفَ عقدًا
علَّ حرفي..
.. سوف يكفي
قلتُ: قلبي
لم تجبْني
قلتُ: روحي
علها تأتي بوصفِ
ثم ما إن كاد ثغري
ينتهي من ذكر حبي
قال عقلي: لا تقلها
قد تفشَّى في بلادي
من صداها بعض خوفِ
كل لحنٍ يا عزيزي
في الهوى يحتاج عزفًا
فانتظرْ ميقاتَ عزفِ
إن ذكر الحب دومًا
خطوةٌ من بين ألفِ
حاؤها حربٌ وتحيي
كل حزنٍ بعد حتفِ
كم فؤادٍ كان قصرًا
صار طلًّا بعد قصفِ؟!
باؤها بيدٌ بلا ماءٍ ولا زرعٍ وحتى..
دون كهفِ
قولها سهمٌ وإن لم يخترقْ قلبًا يعدْ, يغتلْ فؤادًا
كان قوسًا..
قبل كفِّ
فانتظرتُ..
ثم قلتُ..
لستُ أخشى أيَّ عنفِ
إن أحب القلب حبًّا..
صادقًا جاب الصحاري دون خوفِ
لن أهابَ الحرب يومًا
كم فؤادٍ عاد حيًّا
من عناءٍ بعد زحفِ؟!
طال صمت العقل حينًا
ثم أمضى بعد وقفِ
هل تُرى تهواكَ؟.. قلْ لي
قلتُ: حقًّا لستُ أدري
ربما للشوق تُخفي
فاستشاط العقل مني
حينها قد قلتُ: يكفي
لا تلمني كل يومٍ
ضاق صدري كن بصفي
فارتدى ثوب التلهّي
لم يجبْ ضعفي بحرفِ
واستمر الوضع مدَّةْ
ثم عاد القلبُ وحدَهْ
ليتهُ عاد بخفِّ
قال: عذرًا يا عزيزي
كنت أسعى نحو حبي
مُسرِعًا والحب خلفي