هيا اقرائي في موجز الأخبار**** واستمتعي بتلقّف النظّار
تلك الجميلة أجملت بحديثها**** أسرت عقول السذج الأغرار
يكفي التفكر في عذوبة صوتها**** سحر الشعور بلذة الأوتار
ودعوا التفكر في معاني نحرها**** سنغوص في وحل من الأحبار
عين الحقيقة في جمال عيونها**** أعمت ضمائرنا عن الإبصار
أنف يكاد الكبر يجدع حرفه**** ليذل ناظره بكل صغار
خد السياسة يشتكي من خدها**** عسف الطغاة ورقة الأزهار
يتجادل القرطان جانب صدغها**** في بعد جرمهما عن الأزرار
أفكارنا الأخبار في تفصيلها**** وحديثنا في موجز الأخبار
ملّت وما كلّت عيون رؤوسنا**** عن رصد ما قد قيل من تكرار
ركضت أصابعنا تسابق رقمها**** في بحثها عن آخر الأسرار
حينا نحوّل للجزيرة وجهنا**** متخندقين بحفرة الأنظار
ونعيد تغيير التردد مسرعا**** فسهيل جرت عقلنا لحوار
هيا اقرائي أن الرئيس لخوفه**** متشبث في الدفع بالأشرار
واسترسلي في الشرح حتى تكشفي****ما نال طاغوت الورى من عار
قتل الحوار وقد دعا لسبيله****لما اعتدى ظلما على الأطهار
فصدورنا الساحات يملأها الأسى**** بدماء من قتلوا بلا إنذار
في ساحة التغيير يمضي عزمنا**** ورجاؤنا في سرعة الإبحار
جُمع الرئيس تزيد في إرباكه**** وتمدّنا في لجة الإصرار
أسماعنا تصخي لكل جديدة**** سيقت لبعث قرائح الأفكار
ما الحل قيل الحل في إخراجه****صفر اليدين مكبل الأسوار
قالوا الخليج يعد غار هروبه**** لو كان يعرف قدر فضل الغار
رفض المبادرة استجاب لبعضها****هذا العنيد مشوش الأفكار
قلت الخليج أتى ليحمي نفسه**** صعقته عدوى السير بالثوار
من ثورة كنست طغاة بلادنا**** من ذا يخوض بسيلها الجرار
ولّت عقود الظلم تسحب ذيلها****بالخزي بعد تكاتف الأحرار
وغدا الفساد يذيق بعض رموزه****من زرعهم في ما مضى بثمار
وطغاتنا في الخوف غاص فؤادهم****لما أخافوا بكل كلب ضاري
حانت نهاية كل ذئب فاسد****والشعب تقذف عينه بشرار