|
روائح السوء في الآفاق تزكمنا |
من كل سجنٍ لنا يدعونه وطنا |
وذي الحدود التي سيكيسُ أسّسها |
داء بوجداننا والقلب قد قطنا |
كأننا لجميع الخلق ممسحةٌ |
ومجدها أنها تستحوذ العفَنا |
وشيخنا بدبيب الرمل منشغل |
وليس يدرك سونامي فقد ( خُتِـ ـنا) |
وأي شيءٍ لدينا غيرُ مخْتَتَنٍ |
غير الذي جُبَّ من فكرٍ فقد بَطَنا (1) |
لكل موبقة فتوى تبرّرها |
كأنما الله بالتزوير قد أَذِنا |
أمّا الجيوش وأما ما يقال له |
تسليحها فنكاتٌ تبعث الشّجنا |
دع النواطير واربأ عن بطانتهم |
سقاؤنا فاض من مخْضٍ بهم حَشَنا (2) |
حديثهم عن دفاعٍ قيلَ مشتركٌ |
أجل مع الروم قد آوَوْا لهم سفنا |
بغداد قد لحقت يافا بحلفهمُ |
يا للتماسيح منها دمعها هتنا |
دماؤنا دون روث الخيل عندهم |
والخيل للسبقِ صارت ملك من رَعُنا |
من لم تصله المخازي فهو من صمم |
في نعمةِ الجهلِ منه المخّ قد حُبِنا ( 3) |
قطريّةٌ لعن الرحمن داعيَها |
صرنا لروما بها – يا ويحنا- سدَنا |
والطائفيّة رقٌّ حلّ ساحتنا |
يستعبد الروح حُكماً ثُمّةَ البدنا |
لنا من الجهل والتضليل أرسنةٌ |
تُصوِّر العز في أذهاننا رسنا |
فهل نعود كما قد شاء خالقنا |
وكلّنا في سبيل الله قد أَرِنا |
أجل نعود إذا عادت خلافتنا |
فهي الفريضةُ يخفيها مشايِخُنا |