|
مات المجاهد في الصلاة ولم يزل |
جرح العقيدة نازفا مفتوحا |
قد غاب ودعنا نئن بقفده |
فاختطَّ في مقل العيون قروحا |
مشهورأحببناه صدق لا مرا |
فالوجه من فرط الأمان صبوحا |
والقول عذب من شريعة احمد |
بالحق رغم الظلم كان صدوحا |
إنا على رغم البعاد نشيع |
جثمان طهر للإلاه وروحا |
مثواك في الجنات نسأل ربنا |
وجزيت عنا في العلاء مريحا |
مشهور إن تلقى النبي فقل له |
عهد الجهاد قائما مسموحا |
ماضون في روح العقيدة نرتجي |
ضوع الجنان من الرحيم نضوحا |
ماضون في عزم وذي أعمالنا |
سير الرسول مبينا وفصيحا |
السمع لم يرهف لغير كتابنا |
ورسولنا نكفيكم التلميحا |
مشهور يأجرنا الآله بفقدك |
خيرا ويشفي بالصدور قروحا |
سلم على أصحاب أحمد أوصهم |
بدعاءهم تحت العروش ربيحا |
إنا فقدنا في الرحيل منارة |
كم كنت فيها بالجهاد صريحا |
أودعت روحك في الكتاب بفكرة |
فالفهم من نهج الاله شروحا |
قد شد ثقل النائبات على النهى |
فثوى لطول الفاجعات جريحا |
لو جف ماء الغسل نجري دمعنا |
فلتغتسلها طيبات و ريحا |
هذا الشباب أتاك يحمل خفه |
فتراه كالطير المعنى ذبيحا |
من كل صوب كالملائك سنحة |
طهر كسى بنت المعز مسوحا |
يأتيك يسكب دمعه ودعاءه |
فترى بأعينه الدم المسفوحا |
يأتيك يلقف راية قد صنتها |
ومجددا عهدا ليبنِ صروحا |
مشهور إنا نحتسبك بزمرة |
شرت النفوس لمن يسوي الروحا |
سلم على البنا وبشر قلبه |
أن البناء يكاد يكسر ريحا |
سيتم ربي ما بنى من دينه |
فضلا يعانق في البلاد مديحا |
يارب فاقبل فيه حق عزاءنا |
واغسل لنار الحزن والتبريحا |
بردا فغسِّلْه ونوِّر قبره |
أسكنه في جوف الجنان فسيحا |
واغمره من نور النبي وصحبه |
وأريه نور الوجه والترويحا |
بارك خليفته وبارك سعيه |
وارزقه جهدا في الجهاد منوحا |
وأعذه حتى من وساوس نفسه |
وأحطه توفيقا وزده وضوحا |
حتى نرى الشرع يحكم في الورى |
ويضوع عدلا صادقا منضوحا |
هذا هو الإسلام إن رمنا العلا |
ورغبنها أعلى الجنان طموحا |