|
أنّـى لقلبـي فطنـةُ العقـلِ |
وَ رُموشُ عَيْنِكِ أزْمَعَتْ قَتْلي! |
لله كيف تمـوتُ وَشْوشَتـي |
ويغصُّ من ظمَأ بـهِ فُلّـي! |
شابَ الكلامُ و لمْ يَشِبْ صمْتٌ |
بين القلوبِ و لم يَذُبْ مِثْلـي |
قولوا ل(سارةَ)و هي ساهمـةٌ |
يا حزنَ قمْحِكِ ناحَ في الحقلِ |
ردّي همومَكِ عن حناجرهـا |
و دَعي شجونَ الرملِ للرمـلِ |
غارتْ أساريرُ الهوى و جوىً |
يَصْلي الفؤادَ و أدمـعٌ تغلـي |
ما زالَ بي رمَدٌ يشقّ دمي |
و صواعقٌ إبريّةُ (الصّهْلِ) |
و هلاوسٌ من جرْحِ ما حفرتْ |
كفُّ الخُطوبِ بخافي الكَهْلِ |
الليلُ مفروشٌ على وجعي |
أشباح موتٍ في رؤى الكُحْلِ |
و الفجرُ مصفوعُ الفؤادِ أسىً |
يحبو من الذكرى على نَصْلِ |
مَسْخٌ صباحي لا تُنضُّ بهِ |
شمسٌ ..و وَجْهُ الشمسِ في الظلِّ |
قولوا لِ(سارةَ)و هي قاتلتي |
غُلّي بسكّينِ النوى غلّي |
ما شفُّ غيرُكِ نبضَ أخيلتي |
أو جزّ من وهجِ الطلى طلّي |
أحتاجُ حبّاً لا يفوزُ بهِ |
صبٌّ بغيرِ كرامَةِ الذلّ |
أحتاجُ حبّاً كلّهُ حبٌّ |
و تمرّدٌ في اللونِ و الشّكْلِ |
أحتاجُ حبّاً لا اعتدال بهِ |
حربٌ على المعقولِ و العَقْلِ |
فتبرّجي في لوحتي صوراً |
مما وراء الشبهِ و المثلِ |
وصلي فؤادي خفقُهُ شعَلٌ |
من نارِ حبّكِ حَرّةَ الوصلِ |
للشوقِ إعصارٌ بأوردتي |
و مناحلٌ شغفيّةُ النّحْلِ |
و زلازلٌ تفتضّ قافيةَ الْ |
آمالِ في آلامِ معتلِّ |
و عواصفٌ بَرديّةٌ غزلْتْ |
فيها الرياحُ كأفظعِ الغَزْلِ |
ما ضرّ رمشكِ أن يرى غصصي |
تجتثُّ أحلامي على مَهْلِ |
لمّا تمطّى ينهلنْ وجعي |
أوجعْ بذاكَ النّهلِ من نَهْلِ!! |
أسلمتُ للإعصار أشرعتي |
مستمسكاً بالماءِ و الوحلِ |
أسلمْتُني لرموشِكِ الكحلا |
حيثُ المقاصل عذبةِ القَصْلِ |
ما حيلةُ القلبِ المهيضِ أسىً |
و رموشُ عينكِ أزمعتْ قتْلي؟!! |