|
جف المداد هنا .. وحار بياني |
وهنا .. تجمد خافقي ولساني |
وخواطري حيرى فأين سبيلها؟ |
ومشاعري جرداء كالصُّمَّان |
لاأحرفي تنقاد لي .. كلا ولا |
قلمي بمَلكي اليوم يا خلاني |
مالي أرى كتل الأحاسيس انطوت |
وانفضَّ ألفاظ , وفرَّ معاني |
وتوقفت نبضات شعري دهشة |
أترى تعاقبني على الخذلان؟! |
ذاكم بأني قاصد ساح الهدى |
هادي الورى والمصطفى العدناني |
انساح ضوء من جبين نير |
لبدت به قدمي ، وشل كياني |
تلكم هي الشمس التي بعثت بنا |
روح الحياة وعزة الإنسان |
وبهديه شيدت منائر مجدنا |
قد أسست من ثابت الأركان |
من ذكره فاح العبير فضوعت |
رياه في قاصي الدنى والداني |
رسم الطريق بنهجه لحضارة |
نهضت بها الأفلاك في الأكوان |
وأنار للأقوام درب سيادة |
هزت عروش الفرس والرومان |
مَن حَبَّهُ تبع الهداية مسلكاً |
ودعا بسنته وبالقرآن |
ومن اعتدى في بغضه لمحمد |
خسر الحياة وعاش كالحيوان |
هاقد أساؤوا للرسول ودينه |
بسفاهة ووقاحة العدوان |
وتلطخت أجساد من عثرت بهم |
أقدامهم في الوحل بالأدران |
رسموا وقالوا هازئين وإنما |
حفروا قبور الغيِّ بالكفران |
ياهول مانطقت به أفواههم |
إثماً وجرماً باء بالخسران |
ياهول ما قد سطرت أقلامهم |
سيحيق مكرُهمُ بهم بهوان |
سخروا وما سخر العدا بنبيهم |
إلا وحاق بهم جزا الطغيان |
ياليتهم سفكوا دمي من دونه |
ياليتهم قد مثلوا جثماني |
وسلمت ياخير الورى من حفنة |
وغبارها .. وأفوز باطمئنان |
أرخص بنفسي أن تفادي عرضه |
قد بعتها في أبخس الأثمان |
والروح يحقر في سبيلك بذلها |
وأعوذ بالرحمن من خذلاني |
ففداؤه آباؤنا ونفوسنا |
والمال دون جنابه النوراني |
نصر النبي محمد شرف لنا |
وبه كمال الدين والإيمان |
إن لم نناصره فإن الله نا |
صره على الأعداء إذْ هو ثاني |
الله أعلى ذكره وكفاه من |
مستهزئين ومن أذى خوَّان |
صلى الإله عليه خير صلاته |
وسلامه ؛ وملائك الرحمن |
يارب فابعثه المقام مباركاً |
وامنحه خير منازل الرضوان |