|
أبصرتها فارتشفت الحب ريحانا |
شاهدتها روضة البستان أفنانا |
أم جنة من جمال الوصلُ رافدُها |
طيب النخيل بها قد حف رمانا |
ماعدت انظر قد أرخيت من طرفي |
خوفا من الاثم يمحو كل ما كانا |
حارت من الصد فاحتدت تسائلني |
ما لي أرى قد رميت الحب ظمئانا |
هل أنت تهوى وفي قلبٍ صبابتُه ؟ |
أم قُدً قلبك صخرٌ راق أوثانا |
عاجلتها فامهليني إنني أربٌُ |
ذي قصتي أنني قد رمتُ إحسانا |
نفسي مناها الهوى لكن بلا شٌبَهٍ |
أو في الحرام الذي من يرتقي شانا |
أمنيتي في حلالي وصلَ من أهوى |
وليرشف القلبَ أشجانا و تحنانا |
سيف الدموع بنحر العقل تقتلني |
هل أنت صدق الهوى في الحب ترعانا |
جاوبت يا درةً بالحب عامرةً |
مهلا علًيا ارهفي للحق آذانا |
إنً الغواية لو حلًت بعاطفةٍ |
نجني بها الخزيَ يوم الروع نيرانا |
يا نبت ديني دربُ الحقِ ملحمةٌ |
راوحت في فلكها البسام أزمانا |
هيا أريدك أن ترقين سيدتي |
لا عبدةً تعشقين الغيً أدرانا |
أبغي جناك هوىً لكن بلا سرفٍ |
نبني على شرعة الرحمن أركانا |
كي تنجبي لي زهور العشق أغرسها |
ربِيهمُ يفتدون الروحَ أوطانا |
ولتغرسين أصولَ الدين مخلصةً |
كي يستقى البرعمٌ الريانٌ إيمانا |
ولتحملي مثلنا أوهاق معضلةٍ |
ولترتدي الصبر و الأيمان قرأنا |
يا مهجة القلب هذا ما نؤمِله |
من ذي الجمال نريد الخير هتانا |
روض المحبة نوعٌ اسمه الشرفُ |
بل عزةٌ ما لها إلا سجايانا |
كوني ببيتك بستانا لعائلتي |
ثمَ الجنانُ ألا تضحين بستانا |
كوني لحوريً في الجنًات سيدةً |
ترضى الاله فيرضى عنكِ مولانا |
إن نتخذها دروب الحقٍ معبرةً |
هاكٍ العطايا ففي الجنًات مثوانا |