خلفَ الزجاج

" أولئكَ الذينَ يسكنونَ في فصلِ الشتاءِ
والليالي المقمرَهْ
عشاقُ موسيقَى الرياحْ
ودغدغاتِ الذاكرَه "

خلفَ
الزُّجاجِ
كلُّ شيءٍ واضحٌ

المرأةُ التي أعدَّتِ المساءَ للجنونْ
وزفرةٌ
للنارِ والبخارْ

وصاحبي الذي يهيمُ بالكُحوُل والنساءْ
ويكرهُ العيونَ و النهارْ

والحالمُ الذي يغيبُ في دوامةٍ منَ الدخَانِ و الغبارْ
يحاولُ التقاطَ صوتِ نايْ

ينمو معَ القطْرِ الخفيفْ

وسائقُ التاكسي الذي اكتفى بكوبِ شايْ

وبرهةٍ من الدفءِ الحرامِ بينَ (أزياءِ) المسافراتِ
في محطاتِ القطارْ

حبيبها...
أعتقُ الندى لَها
لصبحِها
وأعشقُ الخريفْ
بلونِ زيٍ مدرسي ٍ يرتدي ضفيرتينْ

حبيبتي/
التي انتظرتُها على الرصيفْ
لا أحبُّها لكنَّه ُ حبِّي لها
أو حبُّها
أو واحةٌ من الدَمِ السخينِ
قد دنتْ أعنابُــها

لا أحبها...
لكنني أموتُ لحظةَ ابتعادِها
وعندَ فقدِها
ولو لحينْ

كلُّ
شيءٍ
واضحٌ
مثلُ الشتاءِ لايرَى إلا الرؤَى
وقعَ كلِّ شيءٍ دونَهُ
فلنبتسمْ
كلَّما جاءَ الشتاءُ
لتبتسمْ
حتى نهاياتِ الألمْ
حتى يُنـبِّـينا بأنَّا قد نموتُ
وحدَنا هذَا الشِتاء*

يحيى سليمان
7-10-2008

الأخ الكريم الشاعر يحي سليمان..

سلامي و تحياتي..

مستوى من الكتابة ينبئ عن قراءة دائمة لمرجعيات الشعر العربي المعاصر..
لا بد أن لمسات كثير من الشعراء المعاصرين الكبار تعلق في ذاكرة النص..

أمر طبيعي و مستحب..
بل قد يكون واجبا من أجل المرور إلى البصمة الشخصية
و الوصول إلى الإبداع المتميز..
و البصمة الشخصية موجودة في ثنايا قصائدك التي قرأتها..

دمت أخي
و دام إبداعك..

عبد القادر رابحي

الأخ الكريم الشاعر يحي سليمان..
سلامي و تحياتي..
مستوى من الكتابة ينبئ عن قراءة دائمة لمرجعيات الشعر العربي المعاصر..
لا بد أن لمسات كثير من الشعراء المعاصرين الكبار تعلق في ذاكرة النص..
أمر طبيعي و مستحب..
بل قد يكون واجبا من أجل المرور إلى البصمة الشخصية
و الوصول إلى الإبداع المتميز..
و البصمة الشخصية موجودة في ثنايا قصائدك التي قرأتها..
دمت أخي
و دام إبداعك..
عبد القادر رابحي

الأستاذ عبد القادر رابحي
بالطبع كل الكلمات لا تعبر عن مدى سعادتي بحضورك دوما في نصوصي
وهذه القيمة التي يصنعها تواصل لم يتح لمن كان قبلي

نحاول أن نكون نافذة تطل على الماضي والحاضر من أجل غدٍ نحن جديرون به
وهذا الشعر إنْ كان من واقعِنا فهو معرفتنا
أتمنى أن أظل عند حسن ظنكم أستاذي العارف

أنا الآن هنا لأثبتها من أجل براءة الشّعْر أيّها الآخذ ه بقوّة ..

تثبّت ْ ليومين

خلفَ
الزُّجاجِ
كلُّ شيءٍ واضحٌ.
أيكونُ كذلك ؟
فأينَ هو الوضوحُ فى أى شىء ؟
فنحن نرى من خلفِ أنفسنا
قد يكون بقدر شفافية الرائى , تكون الرؤية ! !
.
.
والحالمُ الذي يغيبُ في دوامةٍ منَ الدخَانِ و الغبارْ
يحاولُ التقاطَ صوتِ نايْ
.
أو التقاط نفسه
من بين كل خطوطِ الحلم والدُّنى
فيكون الانتصار إن رآها
ويكونُ الارتقاءُ إن . .
كانها
ويكون قمة الإدراك
إن سما عليها
قد . .
قد يكون . .
دمت مبدعا. .
وشاعرا . .
أيها الشاعر
شكرا لك

أخي الرائع والمبدع الجميل / يحيى
قصيدة بالفعل كما قال أستاذنا الكبير عبد القادر رابحي تحمل سمت الكبار
هي بالفعل أنموذج رائع للشعر الحداثي حيث الاتكاء على الرؤية التناقضية للوجود محاولة للوصول ناهيك عن الصورة المفكرة والتي ترسمها بمهارة حيث مفردات الطبيعة تتفاعل مع العنصر البشري فيها كما تتصاعد الدرامى بجانب الكلية للرؤية
أرى أن في جعبتك الكثير الكثير فلا تحرمنا منه
مودتي

ها هنا تذكرت نصوصا للسياب وصلاح عبد الصبور والبياتي، وتفرست في الشخوص التي تشكل النص، والمشاعر التي يضج بها.
سلم القلم في كفك أخي