وَهْــمُ الشـّـيُـوخ ِ
***
وَهْمُ الشـُّيُـوخ ِ البُـكا عَلـَى الطـَّلَـل ِ
وَهـْـناً منَ الشـَّوْق ِ غـَيْر ِ مُـحْتـَمَـل ِ
*
تـَمَـثــَّلـُوا قـَيْساً فِي مَحْبَّتِهِـمْ
ذَاكَ شِعَارُ العُـشـَاق ِ فِي المَـثـَل ِ
*
شـَدَّ عَلـَيَ الهَـوَى فـَأتـْبَعَهُمْ
إِذِ الهَوَى مِجذ َافِي وَ مُرْتـَحَلِـي
*
حَتـَّامَ أشـْكو النـَّوَى وَلـَوْعَتـَهُ؟
سُؤاَلُ نـَبْضِي ، خـَوفاً مِنَ الغِيَـل ِ
*
وَ الحُـبُّ يُبْدِي لـَنـَا مَحَاسِنـَهُ
وَخـَيْرُ عَيْش ِ الأنـَام ِفِي مَهَل ِ
*
رُبَّ صَبَاح ٍفِي ذِكـْر ِهِ طـَرَبٌ
أ ُشـْفِي بـِهِ مَا أشـْكـُو مِنَ المَلـَل ِ
*
رَفِيقـُنـَا الـْلـَّهْـوُ فِي مَلاعِبـِهِ
نـَزْهُـو بـِلـُطـْفٍ يَخـْلو مِنَ الزَلـَل ِ
*
تـَطـُوفُ فِي القـَلْبِ وَهْيَ وَادِعَة ٌ
بَيْنَ الهَوَى وَ الهُيَام ِ وَالعِلـَل ِ
*
حَتـَّى أتـَى عَاذِلٌ وَ مُعْتـَكِرٌ
فـَقـُمْتُ أسْعَى كـَالشـَّارِبِ الثـَّمِل ِ
*
صَوَّرْتُ أقـْوَالـَنـَا إِلـَى قـَلـَمِي
وَخـُلـَّتِي لـَمْ تـَرْسُمْ وَ لـَمْ تـَقـُل ِ
*
يَرِقُ قـَلـْبِي مِنْ قـَبْل ِ رُؤيَتِهَا
مَا ذ َاكَ إلاّ تـَجْدُّدُ الأمَل ِ
*
وَ تـُلـْهـِبُ الـْقـَلـْبَ حِينَ يَرْمُقـُهَا
وَقـَدْ تـَذ ُوبُ القـُلـُوبُ فِي المُقـَل ِ
*
يَا حُسْنـَهَا كُـلـَّمَا نـَظـَرْتُ لـَهَا
نـَظـَمْتُ فِيهَا شيئا ً مِنَ الغـَزَل ِ
*
هَذِي القـَوَافِي كـَانـَتْ لـَنـَا سَبَـبٌ
إذَا انـْثـَنـَتْ فِي سَيْرُورَةِ المَثـَل ِ
*
إنـِّي لـَصـَبٌ قـَدْ مَسَّهُ نـَصـَبٌ
مُرَوَّعُ القـَلْبِ غـَيْرُ مُتـَّصِل
*
تـُخـْفِي عَلـَيَ الهَوَى فـَأفـْهَمُهُ
كـَمَا تـُقِـرُّ العُيُونُ فِي الجَدَل ِ
*
لـَوْ أنـَّهَا قـَالـَتْ مَا تـُؤَمـِّلـُـهُُ
فـَالحُبُّ فِي الرُّوح ِ لـَيْسَ فِي المُقـَل ِ
*
أ ُخـَاصِمُ القـَلـْبَ فِي مَحَبًّـتِهَا
بـِهِ الـَّذِي بـِي بـِالعُذ ْرِ وَالعَذ َل ِ
*
يَذ ُوبُ فِي نـَارِ الوَجْدِ يَكـْتـُمُهَا
كـَمَا تـَذ ُوبُ الشـِّفـَاهُ فِي القـُبَل ِ
*
وَانـْتـَشـَتِ الرُّوحُ مِنْ طـَبَائِـعِهَا
حُسْـنٌ وَطِيبٌ بـِالقـَوْل ِ وَ العَمَل ِ
*
تـَجَسَّدَتْ أحْلامِي عَلـَى أمَل ٍ
وَ النـَّفـْسُ فِي غـَفـْلـَةٍ عَن ِ الأجَل ِ
***