|
لاّتكُفى ضنيْنة يادموعى |
فالرّبيْع الّذى توْلى ربّيْعى |
والضلّوْع الّتى تيقظ فيّهاخافقى |
الْحّائر الْمروع ضلوعى |
والشّموع الّتى خَبْت وتوْارى |
نورها الْمشرق الّوْضىء شموْعى |
والاّمانى الّتى تمْنيّت ولْتّ |
كشبابى واقفْرت كربوْعى |
تتاسى بِها القُلوْب الْحيّارى |
يوم تذوى رؤى الْمنّى وتوْلى |
من شفّاه راحّت تذوّب اصْفّرارا |
وعيون تعْطّل الْنّور فيها |
مثّلْما عطّل الظَّلامِ الْنّهارا |
يقظات الْشّباب اين سنّاها |
وربيْعٌ الحياة ظل وريف |
ومغانى الهوى وقدْ كن انْسا |
تجتليّه الّعْيون انى تطوف |
صمْتت تلْك الْذكّريات واغفتْ |
وْانطوى سامر وولى اليف |
يا خريْف الحياة طال الّوقوْف |
امل ضائع وحظ كفّيْف |
هذه الْجنّة الّتى ظللْتّنا |
ورعانا على ربّاها الْسّلام |
فمضينا مَعَ الْشّباب نغنّى |
وتغْنّى لشّدوْنا الايام |
كيْف ماتت بظلّها الانغام |
كَيْفَ ماتت وكيْف جف الّجام |
قبّلْما ترّتوى النُّفوْسِ الظّوْامى |
شفها الّوْجد والضّنى والهيام |
َكمْ صحّوْنا مَعَ الْطّيور وطفْنا |
نملأ الْكوّن منْ شجىّ الأغانى |
وبنيْنا منْ الامانى قصوّرا |
اين ما كان منْ قصوّر الامانى |
اكذّا تنْقضى الْسّنون سرّاعا |
وتوْلى الْمنّى ويْمضى زمانى |
ويموْت الْنّشيد فى شفتيْنا |
رائع الّجْرس عبْقرّى الْمّعانى |
لا ّتكْفى ضنيْنة يا دموْعى |
فالرّبيْع الّذى توْلى ربّيْعى |
والضلوع الّتى تيقظ فيّهاخافقى |
الْحّائر الْمروع ضلوعى |
والشّموْع الّتى خَبْت وتوارى |
نورها الْمشرق الّوضىء شموْعى |
والاّمانى الّتى تمْنيّت ولْتْ |
كشبابى واقفْرت كرْبوعى |
|