كَأنّي دَخَلْتُ المُحاقَ أفتّشُ عن قَوْقَعاتِ الجفافْ...
و طيرُ المجازِ تطيّرَ منّي..
كَأنّي عَبَرْتُ مجالَ السليقةِ أجوفَ مثلَ الهديلِ الفراغِ...
أُصِبْتُ بِظلّي..
و كنتُ أُظلّلُ قَرْحَ المساحةِ بالشمسِ تنخرُ عُقْمَ المُلوحةِ لا مشمشيّة ...
توسّعْتُ أَكْثَرَ منّي..
توسّعْتُ بُعْدَ رمادٍ أُنَقّحُ حِبْرَ الخلايا ...
و أشْرَحُ وجْهَ الكسوفِ المُجعّدَ فَحْماً على السَقَطاتِ المرايا..
حَوافِرُ جُنْحِ الخيالِ تشدُّ السماءَ إليَّ لتسقطَ عن شَطَحاتِ جُموحي..
أُلَمْلِمُها عن ظُهورِ السّقوطِ المَشاعِ شظايا...
و أَكسِرُ هَمْسَ الحناجِرِ كَسْراً لطيفاً..
و أَزرعُ جوْقَةَ حُلْمي بِصَدْرِ الرّبابةِ قبلَ التصدّعِ في كَسَراتِ الدّوالي الضلوع..
تَمَلّصْتُ منْ قَمَرٍ في المُحاقِ يحاولُ مِنْهُ التملّصَ رَجْماً بظرفِ الشذوذِ..
تَمَلّصْتُ منّي...لأَبْحَثَ عنّي..
نَبَشْتُ المُحاقَ كأنّي استطعْتُ...
كَأنّي فشلْتُ..
كَأنّي استطعْتُ الفَشَلْ..
وَ جَرْحَ الصباحِ المُنَوّمِ في خَلَجاتِ الجُمَلْ
أُعرّي ضميري على صَفَعاتِ الخلافْ..
و كنتُ ضميراً دخلْتُ أُفتّشُ عن قوقعاتِ الجفافْ