|
|
غَرِيبٌ أَنَا , وَ النَّائِبَاتُ تَمُورُ |
| وَ شَوقٌ - تَنَامَى فِي الضَّمِيرِ - سَعِيرُ |
| وَ يَنْسَلُّ - بِي - قَهرٌ تَسَلَّى بِأَعظُمِي |
| مُقِيمٌ - بِأَضلَاعِي - لَجُوجٌ , مَرِيرُ |
| " سُمَيَّةُ " , مَا جَدوَى قَوَافِيَّ وَ النَّوَى |
| تَوَطَّنَهُ ذِئبٌ ضَرُوسٌ غَدُورُ ؟ |
| غَرِيبَانِ , كَمْ بِتنَا عَلَى شَاطِىءِ المُنَى |
| نَوَارِسَ أَحلَامٍ - بِهَا - كَمْ نَطِيرُ |
| نُعَاقِرُ لَذَّاتٍ عَلَى مَتنِ رِعشَةٍ |
| وَ نَسكُبُ فِي أَقدَاحِنَا مَا يُثِيرُ |
| وَ أَكؤُسُنَا فِيهَا رَحِيقٌ مِن اللَّمَى |
| نَدُورُ بِهِ خَمرًا , بِنا إِذْ يَدُورُ |
| فَكَيفَ نَكَثتِ العَهدَ ؟ وَ العَهدُ : أَنَّنَا |
| نَصُونُ إِذَا الدُّنيَا عَلَينَا تَجُورُ ! |
| وَ خَلَّفتِنِي وَحدِي , وَ فِي القَلبِ حَسرَةٌ |
| يُصَارِعُنِي وَجدٌ غَضُوبٌ ثَؤُورُ ! |
| " دُبَيَّ " , سَلِيهَا , يَشهَدُ " الخَورُ " : أَنَّنِي |
| صُرِعتُ , فَمَا أَنجَدتِنِي , وَ الغُرُورُ ( 1 ) |
| أَبِيتُ عَلَى شَوكِ التَّخَارِيفِ , بَينَمَا |
| مَفَارِشُكِ الوَسنَى حَرِيرٌ وَثِيرُ |
| أَرَاكِ عَلَى شَطِّ " الجُمَيرَةِ " يَغتَدِي |
| إِلَيكِ عَجُوزٌ عَابِسٌ قَمطَرِيرُ ( 2 ) |
| وَ يَرفُلُ فِي أَثوَابِهِ البِيضِ بَينَمَا |
| تَسُوقِينَ وَهمًا - بِالغَرَامِ - يَبُورُ |
| تَمُدِّينَ رَاحَاتٍ مِن الزُّورِ فَوقَهَا |
| يَصِيحُ الهَوَى : ( مَهلًا ) , وَ يَبكِي الشُّعُورُ |
| فَتُهدَرُ أَحلَامِي إِذِ الغَدرُ شَلَّهَا |
| وَ أَرهَقَهَا - لَمَّا عَرَاكِ - الفُجُورُ |
| وَ يَا قَومُ قَدْ غَابَتْ " سُمَيَّةُ " فَالتَوَى |
| بِصَدرِيَ ضِلعٌ وَ استَبَدَّ ضُّمُورُ |
| سَأَرجِعُ وَ الآهَاتُ قَتلَى , يَلُوكُنِي |
| بِأَشدَاقِها - مِنْ شَرِّهَا - مُستَطِيرُ |
| وَ لَيسَ بِسَمَّاعٍ - لِشَكوَايَ - قَلبُها |
| إِذَا مَا بِيَأسِي - جِئتُهَا - أَستَجِيرُ |
| وَ يَرتَدُّ - بِي - حُزنِي إِلَى " الدَّيرِ " , أَشتَهِي |
| مُعَانَقَةَ " الجِسرَينِ " نَهرًا يَثُورُ ( 3 ) |
| هُنَاكَ زَرَعتُ القَلبَ فِي ضِفَّةٍ لَهَا |
| بِأُغنِيَةِ الحَسُّونِ لَحنٌ خَطِيرُ |
| وَ نَهرٍ " فُرُاتٍ " كَمْ تَنَفَّستُ عِشقَهُ |
| رَعَانِي - صَغِيرًا - شَطُّهُ وَ النَّمِيرُ ( 4 ) |
| عَلَى صَفحَةٍ لِلمَاءِ وَ الرُّوحُ تَمتَطِي |
| نُذُورُ أَمَانِيهَا شُمُوعًا تَسِيرُ ( 5 ) |
| إِلَى سَعَفِ النَّخلَاتِ أُزجِي تَحِيَّتِي |
| مَكَاتِيبَ شَوقٍ وَ البَرِيدُ أَثِيرُ |
| وَ مِنْ فِتنَةِ العِنَّابِ مَعقُودَةٌ بِهِ |
| أَسَارِيرُ نَجوَى البَوحِ لَمَّا يَثُورُ |
| ظِبَاءٌ يُسَاقِينَ الهَوَى مِنْ صَبَابَةٍ |
| تَنَاثَرنَ - حَولَ المَاءِ - عِينٌ وَ حُورُ |
| وَ جُورِيَّةٍ لِلنَّهرِ غَنَّتْ بِطَلِّهَا |
| نَشِيدًا بِهِ تُروَى , وَ تَندَى العُطُورُ |
| لَقَدْ عُدتُ يَا " دَيرَ " الوَفَاءِ , وَ أَرتَجِي |
| عِنَاقَكَ - مُشتَاقًا - فَأَنتَ الجَدِيرُ |
بين الجميرة و الفرات ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد وليد زيادة
