أرجوكَ لا تسقط !
إنى عهدتك فوق حد الظن فوق الزعمِ
فوقَ بضاعةٍ رُدَّتْ إلى روادِ سُوقَتِها
فكنْ فوق الجميع..
أرجوكَ
لا تَصبُب علىَّ الفاجعة !
ما عُدتُ أحتملُ الخصالَ إذا انثنت
متراجعة ..
و بياضُ سيرتِكَ الرقاق على المحَجَّةِ
حين فاقَت فى تتِمَّتِها مُرُوجَ مدينتى
أمسك عليهِ ..، هكذا
حتى وإن كان الذى أرجوه يبعد
أو سيوغلُ مثل قضبان الترامِ بهَضْبَةِ الأزمان فيك
بما ادعيتُ
مبدّلاً مجراكَ عندى
جُدْ بصفحتكَ النقيّةِ لو إلى بلدٍ سِواى !
لكنْ تَفَرَّدْ
لا تُفَرِّطْ فى شذى الإهداءِ
كُن إياهُ لو كذباً !
ستصبح منه تكويناً يتابعُ للأصولِ
بُلُوغَها ،
أرجوك ..
لا تَسْقُط ..
الموت أهونُ من مضارعةِ القيامةِ
وانهيارِ الشمسِ كالجبلِ السَّعيرىِّ
استردَّت للجزيئات اتساعَ فراغها البيْنِىِّ
غابَ الأسفَلونَ / المغرمونَ مُقَدِّسوا ريعانِها
بُهِتوا إذا الجارودُ أثمَلَ جَمعَهم
وتحاتنوا أدنى رواياتٍ تنوبُ إلى شبابٍ
دائمٍ
و هى التى عند الوجوب تساقطت
جنباً إلى جنبٍ تشاركهم فناءَ عوالم استعجالهمْ
و تعامدَ الليلُ / النهارُ
على عُلُوٍّ شاء يوماً أن يُقَلِّدَ مُحْدَثاتِ النُّوَّمِ
العادينَ فانقَلَبَتْ
لعلَّك أن تراها أو تُعِيدَ تَحَرُّقى دهراً بها:
"أرجوكَ ..
لا تَسْقُط .."
اجعل لعين الأرضِ فيكَ مبرراً
تبكيك إن قُضىَ الفراقُ / أقمْ على شىءٍ بسيطٍ
يحفظُ النَّقشَ المجازىَّ ، احتَملْ
أُقصوصةَ التجريبِ ، إذ يشتَدُّ فى ناديهم المنكر ..
إن جالَ زائرُهم ، يُعَكَّر
حيثُ رامَ الفكرُ قبل الخوضِ .. فَكِّر .
وانتخب لبَناتِ فِكرك بيئةَ الإشراقِ فى أمدِ الدُّنا
أرجوك ..
لا
تسقط !
11/9/2008