|
دعني |
دعــنــي أطــــوف بـقــوتــي |
دعــنــي اضــــارع شـمـسـنــا |
نـــورا مـــن الـخـيـر ونـــار |
فلربـمـا صــدح الـبـلابـل هـزنــي |
ويــنــادي امــتــيَ الـفـخــار |
ولربـمـا عــاد صـــلاحُ او قـطــز |
ولـربـمــا عــــاد الـنــهــار |
يحيـي مـواتـا فــي مــوات ضمـنـي |
ويــعــود لـلـحــق الــقـــرار |
ولـربـمــا ولـربـمــا ولـربـمــا |
عـطـف الالــه عـلــى انـكـسـار |
دعنـي بـلا الشطـآن اواجــه مأمـنـي |
كنهر حـبٍ عـذبٍ فـي ربـوع الموطـن |
يجـري فيحيـي الظامئيـن بالنبـع الهنـي |
فيفيـض فـي البستـان نـورُ السوسـن |
لسنا ابتداعا ان خرجنا مـن كهـوف للمحن |
فالجبـل يعطـي أشهـى عسـل المجتـنِ |
دعنـي ولا تسحـب خطـاي الـي السفـوح |
فالـجـسـم مـسـكــونٌ بــــروح |
تجـد العـلا ادنـي مـن اسـراب الجـروح |
دعــنــي اغــــرِد لا تــنــوح |
وأشـمـر الأثــواب لا أشـتـاك شــوك |
وعـلــى خــطــى عــمــرٍٍ أروح |
فلقـد لمسـت بـروحـي كــل سبـحـات |
النـجـوم وكــل أنــوار الـصــروح |
انـا لسـت آســى ان هـويـت وإنـنـي |
سأكون اسعد إن لحقت بي على دربي الصحيح |
الدنيا لا تبقـى فـلا تبكـي علـى أطلالهـا |
دسـهـا وعــرٍِف للحنـايـا محالـهـا |
هيا لنرقي في مراعي الخير والحـق التليـد |
ونعـيـد لـلايـام فـيــئ ظـلالـهـا |
نورٌ وايمانٌ وحـبٌ فـي جنـان لـن تبيـد |
ومـآدب الرحمـن لمـن عـلا أغلالـهـا |
هيـا فمهـر الحـور فـي دنيـا السـجـود |
مـا أرخـص المهـرإذا أُهــدى لـهـا |
هيـا نقـم افراحنـا هيـا نكـن خطابـهـا |
نغـزل بـذا الإيمـان أثمـانـا لوصلـهـا |
دعنـي أبــارك روح أنـفـاس الشهـيـد |
وأغازل الذكرى في قصتـي لابنـي الوليـد |
و أرصـع الفسـتـان للصـغـرى الـتـي |
ستكون اما للشهيد و تضحي زوجا للشهيـد |
وأقـبـل القدمـيـن وجبـيـنـا وعـــى |
قد أقسمـت قسماتـه إنهـا لا لـن تحيـد |
عـرس أنـا بــه لا تلمـنـي وضمـنـي |
فلقـد أطـل الحلـم حقـا فـي الـوجـود |
عش مـا تريـد أنـت بـل كـن مـا تريـد |
ودعنـي صـاح الآن فأننـي فيمـا أريـد |
دعـنـي ولا تبـقـى خليـلـي مرتـهـن |
واسحب معـارض زيفـك وانهـي الوهـن |
فقشيـب ثوبـك راعـنـي فـيـه الكـفـن |
و أمـا أكفانـي فـذي معارجـي للوطـن |
منهـا انبثـق مسكـي فــأزرى للمـحـن |
وبـلا حسـابٍ يرتقـي جـنـات عــدن |
مـا أنـت مثلـي أو نظيـري فـي السكـن |
إلـم تـجـئ خلـفـي فـأبـدا لا ولــن |
تأبـى المعـالـي لمشتـكـي ان تذعـنـن |
و تليـن للبطـل الهصـور بــلا ثـمـن |
عـد للمحـن عـد للشجـن عـد للـحـزن |
فأنـا بحدائـق الإيـمـان عـلـى فـنـن |
إني أنا المخـروص فـي الزمـن الفصيـح |
ورقيـق نسماتـي تعانـد شــر ريــح |
فدعنـي عنـديَ فــي إيمـانـي منبـعـه |
ودعنـي صدقـا لا أريـد بــأن أبــوح |
إن أحـيـا واجـهـت المنـايـا مؤمـنـا |
و سأرسم الدنـا بريشـة الحـق الصبـوح |
وأواجــه الـزيـف مــدىً لا أنـثـنـي |
فـان أمـت فسنـى الشهـادة لـي يلـوح |
عـش انـت انـت بزيفـهـم أمــا أنــا |
فشروق فجـري فـي عنـادي فاستريـح |
لا تنسـج الأعـذار و ألاوصـاب والمـنـى |
كيـمـا أعــود او أطـاوعــك أنـــا |
دعنـي لربـي ولا تـخـف إنــي هـنـا |
أري بعـيـن بصيـرتـي درب الـمـنـى |
و أوادع الـكــون فـكـونـي مـؤمـنـا |
مـا بيننـا أبـدا جـفـا مــا بينـنـا |
عش آنـت فـي الظلمـات يأكلـك الضنـى |
ودعنـي إنـي صاعـدا دنـيـا السـنـا |
ساكون للحـق فـدى سأظـل للحـق نـدى |
وأواري بالصـبـر المتـاعـب والعـنـا |
دعنـي هـنـاك ولا تطـيـش ولا تـخـف |
فلقـد اطـل النـور منـي علـى شـرف |
مـن ذاق يـا خلـي الحـلاوة قـد عـرف |
أنـي لأشهـى مـن نعيـمـك أغـتـرف |
و لـنـور لــذات الحقيـقـة اجـتـنـي |
وغـدا أراقـبـه بقـلـبٍ قــد هـتـف |
هــذا النعـيـم الـصـدق لا يفـنـى ولا |
بــه نـصـب ولا تـعـب ولا صـلـف |
قــد زاره مــن زراه وقــد ارتـقــى |
من صالحي قومـي ومـن خيـر السلـف |
إنـي لأعلـم قـد تظـن بــيَ الجـنـون |
وتقـول هـذا مــن مـحـالٍ لا يـكـون |
وتقـول مـس الجـان او بعـض الحنـيـن |
ويـعـود أخــرى طــردا للوالهـيـن |
قـل مـا تشـاء سأعـذر الخـل الامـيـن |
لكن طريقك ينتهي اما أنـا فـي الوارثيـن |
هـل تـدري انــي مشفـقـا ألا تلـيـن؟ |
هل تدري أنـي عليـك يـا خلـي حزيـن |
هـاذي يــداي تـضـم كـفـك والعـيـون |
وتراجـي منـك الـود و سعـود السنيـن |