استاذي الشاعر الكبير الشاعر الذهبي محسن شاهين المناور
قلتُ في مقطع من قصيدتي ...حكاية
عدوتُ مع الزمان وكان جنبي
ففاجأني هناك وقد عداني
فلا هذا الزمان هنا زماني
ولاهذا المكان بِه مكاني
ملأتُ دروبه بشذى ورودٍ
وأدمى شوك من غدروا جَناني
ولم ألمِ الزمان ولا بنيه
ولا أطلالَ ذيّاك الحنانِ
حسامي قد تولىّ جرح نفسي
ولا أحدٌ سوى نفسي رماني
تبادلْنا سقيت الدهر دمّي
وألوان المرارة قد سقاني
فإنْ لم تكتف الأيام مني
فمنها قدْ كفاني ما كفاني
عُداتي تملأ الآفاق حتى
كأنّ هوان أزمنةٍ هواني
ولي صحراءُ ليس بها نباتٌ
وقد كانت مروجاً من جِنانِ
ألا منْ يصْحُ مِنْ بعد الأوان
يجدْ أنّ الزمان سوى الزمان
فإنْ يكنِ العناء رجوع ذاتي
الى ذاتي فَدَعْني كي أُعاني
شكرا جزيلا للمرور الذهبي